طالب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الأحد 4 أكتوبر /تشرين الأول 2020، بأن تضع أرمينيا جدولاً زمنياً لانسحابها من إقليم ناغورنو قرة باغ والمناطق الأذربيجانية المحيطة، مؤكداً أن بلاده لن توقف العمل العسكري إلى أن يحدث ذلك.
علييف أضاف في خطاب بُث عبر التلفزيون ونقلته رويترز أن أذربيجان انتظرت 30 عاماً لاستعادة أراضيها. وتابع "ناغورنو قرة باغ إقليم أذربيجاني لابد من استرداده وسنسترده".
إلى ذلك قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن حل قضية إقليم "قره باغ" يكمن في إنهاء احتلال أرمينيا للأراضي الأذربيجانية، مثلما هو الحال بالنسبة للأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
قالن أشار في تصريحات لـ"قناة7″ التركية المحلية، إلى أن وقف إطلاق النار سيكون مستداماً وذا معنى، في حال تم البدء بعملية تأخذ هذا المبدأ الأساسي بعين الاعتبار.
كما أوضح أنه لا يمكن بناء سلام مستدام غير قائم على العدالة، وأن الأزمة بدأت إثر احتلال الجانب الأرميني للأراضي الأذربيجانية. وتابع: "إذا استمرت أزمة ما لعقود طويلة في النظام الدولي، فهذا يعني أن هناك قوى معينة تستفيد من استمرارها ولو كان هذا الأمر عبارة عن قضية بين أذربيجان وأرمينيا فقط، لكان من الممكن حلها بطرق مختلفة في أوقات مبكرة أكثر".
قالن قال إنه يجب أن يدرك الرأي العام العالمي أن أذربيجان تناضل داخل أراضيها، وجميع قرارات الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تؤكد على أن "قره باغ" أرض أذربيجانية.
بخصوص توجيه أرمينيا الاتهامات لتركيا أكثر من أذربيجان، قال المتحدث: "من الواضح أن موقف تركيا قد أزعج بعض الجهات حتى دفعها الخوف لتحويل الأمر إلى دعاية سوداء ضد تركيا".
كما بيّن أن تركيا لديها منذ سنوات اتفاقية للتعاون العسكري والتضامن مع أذربيجان، وليس هناك ما يثير الاستغراب حيال الدعم التركي عند أخذ العلاقات الخاصة بين البلدين بعين الاعتبار.
قالن أكّد أن الجيش الأذربيجاني يتمتع بالقوة، كما أن أذربيجان قطعت شوطاً كبيراً من الناحية الاقتصادية خلال السنوات الـ10-15 الماضية. وأشار إلى وجود محاولات للادعاء بأن كل شيء في "قره باغ" كان على ما يرام، وفجأة تدخلت تركيا واندلعت الاشتباكات، مؤكداً أنه "ليس هناك شيء من هذا القبيل".
أذربيجان تقول إن أرمينيا تحتل منذ العام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".