كشفت شبكة CNN الأمريكية، السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020، نقلاً عن مستشار للرئيس الأمريكي، أن ترامب يعاني من مشاكل تنفسية إثر إصابته بفيروس كورونا، وأضاف المصدر أن هناك مؤشرات مثيرة للقلق بشأن صحة ترامب، قائلاً: "الوضع خطير".
فقد تم نقل الرئيس الأمريكي، مساء الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول، إلى أحد المستشفيات العسكرية، بعد ساعات من إعلانه إصابته وزوجته ميلانيا ترامب بفيروس كورونا.
لكنَّ رأي طبيب البيت الأبيض شون كونلي كان مخالفاً، إذ قال السبت، إن الرئيس دونالد ترامب "بصحة جيدة" ولم ترتفع درجة حرارته على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، ولم يعانِ صعوبات في التنفس، وأضاف أنه لا يستطيع تحديد موعد لخروج ترامب من المستشفى.
مشاكل تنفسية: أوضح المستشار، حسب تقرير CNN، أن ترامب يعاني من حالة تعب وإنهاك قصوى مستمرة، إضافة إلى "بعض المشاكل التنفسية". ونقلت الشبكة عن مصدر آخر مطلع على الوضع، تأكيده أن المسؤولين في البيت الأبيض يشعرون بالقلق البالغ إزاء صحة ترامب.
فيما قال مسؤول بارز في إدارة ترامب للشبكة، إن الرئيس "على ما يرام الآن، لكننا نخشى من أن الأمور قد تتغير على وجه السرعة".
من جانبه، ذكر مصدر ثالث لـ"سي إن إن"، أن حالة ترامب أخطر مما لدى زوجته ميلانيا التي أصيبت بالوباء أيضاً، لكنه لم يسلِّم حتى الآن السلطة إلى نائبه مايك بنس.
ترامب يطمئن الأمريكيين: قبل ذلك، قال دونالد ترامب في وقت متأخر، الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول: "إنه يرى أنه يتحسن"، وذلك بعد ثبوت إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا، فيما أعلنت مستشارة سابقة لترامب، وكانت مقربة منه، عن إصابتها هي الأخرى بالفيروس.
ترامب وفي تغريدة على حسابه بموقع تويتر، قال بعد نقله إلى مستشفى عسكري: "إنني أتحسن على ما أظن، أشكركم جميعاً وأحبكم".
قبل ذلك كان ترامب قد ظهر في مقطع فيديو مقتضب، قال فيه: "أعتقد أنني بحالة جيدة جداً، لكننا سنتأكد من أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، السيدة الأولى بحالة جيدة جداً".
بُث المقطع المصور على تويتر فور مغادرة الرئيس إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري في بثيسدا بولاية ماريلاند، حيث سيمكث عدة أيام.
عقار أثبت فاعلية: من جانبه، قال طبيب البيت الأبيض شون كونلي، إن الرئيس الأمريكي ليس بحاجة إلى أكسجين إضافي، مشيراً إلى أن ترامب بدأ في تناول عقار "ريمديسيفير" المضاد لفيروس كورونا.
وكان مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، الذي أشرف على التجربة السريرية على ألف مريض في عشرة بلدان تناولوا عقار ريمديسيفير، أعلن في 29 أبريل/نيسان، في البيت الأبيض، أن بيانات أولية تُظهر أن "ريمديسيفير له أثر واضح ومهم وإيجابي في تسريع التعافي".
دراسة عن الدواء أظهرت أن "ريمديسيفير" ساهم عبر حقنه يومياً في الأوردة على مدى 10 أيام، في تسريع شفاء مرضى كوفيد-19 الذين يتلقون العلاج في المستشفى، بالمقارنة مع دواء وهمي، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
تشير الدراسة إلى أن معدل الأيام المطلوبة للشفاء بلغ 11 يوماً للمرضى الذين حُقنوا بالـ"ريمديسيفير" في مقابل 15 للآخرين، واعتُبر المريض متعافياً في حال بات في الإمكان إعادته للمنزل.
كان الأثر أكبر لدى المرضى الذين أُدخلوا المستشفى من دون الحاجة لجهاز تنفس اصطناعي، وخلص مُعدُّو الدراسة إلى أنه من المستحسن البدء بالعلاج بعقار "ريمديسيفير" قبل تقدُّم المرض في الجسم، لدرجة يصبح فيها استخدام جهاز تنفس اصطناعي إلزامياً.
كذلك بيّنت الدراسة أن "ريمديسيفير" قلص نسبة الوفيات، إذ إن 7,1% من المرضى الذين تلقوا هذا الدواء توفوا خلال 14 يوماً، في مقابل 11,9% بالمجموعة التي أُعطي أفرادها دواء وهمياً، غير أن هذه النتيجة تبقى دون الحد الأدنى المطلوب للموثوقية الإحصائية، ومن ثم يمكن نسب هذا الفارق إلى عامل الصدفة، وفقاً للوكالة الفرنسية.