أعلن السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول 2020، أن مشروع الضم الإسرائيلي لأراض فلسطينية بالضفة الغربية لم يُلغَ، بل تم تأجيله لمدة عام واحد فقط، على خلاف ما قالته الإمارات عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق للتطبيع مع تل أبيب.
الضم مستمر: فريدمان قال في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "في البيان (الثلاثي، الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي)، قلنا إننا سنؤجل فرض السيادة، هذا لا يعني أنها أُلغيت، هذا يعني أننا توقفنا حالياً، تم تعليقها لمدة عام وربما أكثر، لكن لم يتم إلغاؤها".
كان البيان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي قد أُعلن منتصف الشهر الماضي، وتضمن الاتفاق على تطبيع أبوظبي علاقاتها مع تل أبيب، ولاحقاً أعلنت البحرين أيضاً عن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
زعمت الإمارات عند الإعلان عن الاتفاق أن اتفاق التطبيع يتضمن وقف إسرائيل عملية ضم الأراضي في الضفة الغربية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال بعد الإعلان الثلاثي، إن إسرائيل لم تتراجع عن الضم، وإنه ما زال على الطاولة، وذلك في وقت تسعى فيه تل أبيب إلى ضم قرابة 30% من مساحة الضفة الغربية.
ملف التطبيع: في سياق متصل، قال فريدمان إنه "تقرر الآن مع الحكومة الإسرائيلية استخدام جميع الوسائل لتوسيع الصورة الدبلوماسية لإسرائيل في المنطقة، وهذا يعني التطبيع مع دول الخليج، وجهوداً لنقل السفارات في القدس".
وتحاول الإدارة الأمريكية إقناع العديد من الدول العربية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بالتوازي مع جهود لإقناع دول غربية بنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، على غرار ما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها منتصف العام 2018.
من جانب ثانٍ، أشار فريدمان إلى وجود تحسُّن في العلاقات ما بين إسرائيل ولبنان، إثر المساعي الأمريكية للوساطة في ترسيم الحدود المائية بين البلدين.
في هذا السياق، قال فريدمان إن "العلاقة بين إسرائيل والحكومة اللبنانية تتحسن، ويمكننا أن نكون متفائلين حيال ذلك"، لكنه استدرك: "لكن طالما أن حزب الله يحكم هناك، فهناك حد واضح للغاية لما يمكن فعله"، دون مزيد من الإيضاحات.
يُشار إلى أن لبنان لم يُصدر تعقيباً فورياً على ما ذكره السفير الأمريكي.