عبَّرت حركة "حماس"، السبت 26 سبتمبر/أيلول 2020، عن استنكارها استهداف الجيش المصري بالرصاص الحي صيادَين في عرض البحر قبالة محافظة رفح، فجر الجمعة 25 سبمبر/أيلول؛ وهو ما أسفر عن مقتلهما.
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة قد أعلنت، الجمعة، أنها تتابع فقدان آثار 3 صيادين فلسطينيين قرب الحدود البحرية للقطاع مع مصر، أثناء عملهم الليلة الماضية، قبل أن يتبين مقتل اثنين منهم برصاص الجيش المصري.
فيما لم تعلِّق السلطات المصرية حتى الساعة الـ17:30 على الحادث.
بيان "حماس": إذ استنكرت الحركة بشدة، في البيان نفسه، "استهداف الجيش المصري بالرصاص الحي للصيادين في عرض بحر محافظة رفح، فجر الجمعة؛ وهو ما أدى إلى استشهاد الشقيقين، محمود وحسن الزعزوع، وإصابة الشقيق الثالث ياسر واعتقاله".
جاء في البيان أيضاً، أنه "لا يوجد أي مبرر لتكرار هذا التعامل العنيف مع الباحثين عن قوت أولادهم ولقمة عيشهم، في ظل الحصار الصهيوني المُطبق والخانق على سكان قطاع غزة".
كما أعربت الحركة عن "رفضها القاطع لهذه السياسات الخطيرة".
تحقيق عاجل: في السياق نفسه، طالبت "حماس" السلطات المصرية بـ"الإسراع في التحقيق في هذا الحادث الأليم، وضمان عدم تكراره".
ولفتت إلى أن "الواجب القومي والديني والإنساني يتطلب من الجميع العمل على إنهاء معاناة أهلنا في قطاع غزة المحاصر".
إدانة واسعة: من جهته، نعى رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الصيادَين الشقيقَين، إذ كتب على صفحته في "فيسبوك": "يوم حزين على شعبنا، ننعى بألم شديدٍ الصيادين الشابين محمود وحسن الزعزوع شهيدَي لقمة العيش، رحمهما الله وألهم عائلتهما الصبر والسلوان، ومنَّ بالشفاء على شقيقهما المصاب".
فيما لم يتطرق اشتية في النعي إلى ظروف مقتل الصيادَين.
من جانبها، أدانت حركة "الجهاد الإسلامي" بشدة، "إطلاق النار من الجانب المصري" باتجاه قارب صيد فلسطيني، الجمعة؛ ما أسفر عن مقتل الصيادَين الشقيقَين، وإصابة شقيقهما الثالث، قرب الحدود البحرية مع مصر.
وقالت الحركة، في بيان: "إطلاق النار بقصد القتل صوب هذا القارب وغيره، أمر مستنكر ومُدان".
كما أضافت أن "الصيادِين على متن هذا القارب يسعون وراء رزقهم وقوت عيالهم، في ظل حصار خانق وظروف صعبة في غزة".
وأشارت الحركة إلى أن الصيادين الفلسطينيين يتوجهون إلى الحدود المصرية؛ طلباً للأمان وبحثاً عن الرزق، في ظل ملاحقتهم المتواصلة مع قوات البحرية الإسرائيلية.
احتجاج فلسطيني: في تصريح لوكالة "الأناضول" للأنباء، السبت، أعلن نقيب الصيادين في غزة نزار عياش، مقتل صيادَين شقيقَين، وإصابة شقيقهما الثالث، برصاص الجيش المصري، قرب الحدود البحرية مع مصر.
كما أضاف عياش، أن "الصيادين الثلاثة، الذين فُقدت آثارهم فجر الجمعة، قرب الحدود مع مصر، اثنان منهم (حسن، ومحمود الزعزوع) تبيَّن مقتلهما برصاص الجيش المصري، فيما أصيب الثالث (ياسر)".
وأوضح أن مصادر فلسطينية تواصلت مع الجانب المصري، وأبلغت نقابتَه باعتزام الجانب المصري "تسليم جثماني الصيادَين، والمُصاب إلى الجانب الفلسطيني، عصر السبت، عبر معبر رفح البري، جنوبي القطاع".
وذكر عياش أن نقابته قررت إغلاق بحر قطاع غزة كاملاً أمام الصيد حتى عصر الأحد؛ احتجاجاً على مقتل الصيادَين، وتضامناً مع عائلتهما.