فاقمت الأزمة الاقتصادية المرتبطة بجائحة كورونا الأزمة المالية الثقيلة التي تعانيها العائلة الملكية في بريطانيا، إذ أكد مايكل ستيفنز، المدير المالي للملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، أن العائلة تواجه عجزاً مالياً مقدراً بـ35 مليون جنيه إسترليني (45 مليون دولار)، بسبب جائحة كورونا.
وفق تقرير لوكالة "أسوشييتد برس" الجمعة 25 سبتمبر/أيلول 2020، فإن هذه الأزمة المالية ترجع أساساً إلى الانخفاض الكبير الحاصل في عدد الزوار والسياح للقصور والبنايات التاريخية التي تملكها العائلة الملكية.
المتحدث نفسه أكد أن هذا النقص الكبير في عدد السياح خلّف خلال السنوات الثلاث الأخيرة، عجزاً مالياً كبيراً، تم تقديره بـ15 مليون جنيه إسترليني.
هذا الأمر أثر بشكل كبير على معظم هذه البنايات والقصور، التي أصبحت تتهالك بفعل الزمن، إذ لم تعد ميزانية القصر تقوى على ترميمها، ما يعرض عدداً من التهالك والانهيار.
كما أن هذه الأزمة وصلت أيضاً إلى قصر باكنغهام الشهير، والتي ترتبت عليها تجميد رواتب العاملين وتوقيف توظيف آخرين جدد.
بخصوص الأزمة التي خلَّفتها الجائحة، قال المسؤول نفسه، إن "أثر الجائحة سيسبب أيضاً عجزاً بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني خلال عشر سنوات، في برنامجٍ قيمته 369 مليون جنيه، لإحلال التدفئة والسباكة والكهرباء القديمة بقصر باكنغهام، مقر الملكة في لندن"
يقول ستيفنس أيضاً، إن الأسرة الملكية لن تطلب مزيداً من أموال الحكومة، وإنما "ستسعى لإدارة الآثار من خلال جهودنا وكفاءاتنا".
فيما تُظهر الحسابات أن الملكة تكلف دافعي الضرائب البريطانيين 69.4 مليون جنيه إسترليني في العام حتى مارس/آذار، بزيادة على 2.4 جنيه إسترليني في العام المالي السابق.
كما تُظهر الحسابات أيضاً، أن الأمير هاري وزوجته ميغان دفعا مبلغاً غير محدد، للضخ في المحفظة العامة؛ لإيجار وتجديد منزلهما في فروغمور قرب قلعة وندسور، وسيظهر المبلغ بالتحديد في حسابات العام المقبل، إذ يكلف التجديد وحده 2.4 مليون جنيه إسترليني.