قال السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول 2020، إن دولة الإمارات العربية المتحدة لن تحصل على طائرات من طراز إف 35 قبل 7 سنوات، بينما تسعى الإمارات إلى التوقيع على الصفقة "في أقرب وقت".
حتى الآن لم توافق الولايات المتحدة الأمريكية على بيع طائرات من طراز "إف 35" للإمارات، بينما أشارت تقارير إعلامية، الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول، إلى أن الإعلان عن التوقيع على الصفقة سيتم خلال شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد منح تطمينات لإسرائيل بالحفاظ على تفوقها العسكري بالشرق الأوسط.
الحصول على الطائرات بعد سنوات: قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأربعاء، إن فريدمان قال في كلمة ستذاع في المؤتمر السنوي لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية "لن تحصل الإمارات على طائرات إف 35 قبل 7 سنوات".
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، إن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أجرى في واشنطن، الثلاثاء، محادثات مع نظيره الأمريكي مارك إسبر وكبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر.
كما أشارت إلى أن المحادثات تناولت ضمان التفوق العسكري الإسرائيلي النوعي في المنطقة، وإمكانية بيع الولايات المتحدة الأمريكية طائرات من طراز إف 35.
بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإمارات تريد موافقة الولايات المتحدة على بيعها هذه الطائرة، بعد توقيعها على اتفاق تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وما زالت إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تقتني طائرات من طراز إف 35.
الإعلان عن تاريخ الصفقة: قالت مصادر، إن الولايات المتحدة والإمارات تأملان في التوصل إلى اتفاق مبدئي على صفقة بيع المقاتلة إف-35 للإمارات، بحلول ديسمبر/كانون الأول 2020، بينما تدرس الإدارة الأمريكية كيفية صياغة الاتفاق دون إثارة اعتراضات إسرائيلية، وفق ما ذكرته وكالة رويترز الثلاثاء.
إذ ترغب إدارة ترامب في الدفع بصفقة سلاح مع أبوظبي في غضون أشهر، تتضمَّن شراء الإمارات لطائرات F-35، التي تعد أكثر مقاتلات العالم تقدماً، وهو جدول زمني طموح للغاية من الممكن أن يحبطه الكونغرس، كما تتوقف الصفقة إلى حدٍّ كبير على موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كيف ستوافق إسرائيل على الصفقة؟ قالت المصادر المطلعة على المفاوضات الجارية لوكالة رويترز إن الهدف هو التوصل إلى اتفاق أولي، قبل احتفال الإمارات بعيدها الوطني، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول.
بينما أشار موقع "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي، الثلاثاء، إلى أنه يجب أن تفي أي صفقة بعقود من الاتفاق مع إسرائيل الذي ينص على أن أي أسلحة أمريكية يتم بيعها للمنطقة يجب ألا تضعف "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل (QME)، ما يضمن أن الأسلحة الأمريكية المقدمة لإسرائيل "متفوقة في القدرة" على تلك المباعة لجيرانها.
كما صرّح مسؤول أمريكي لصحيفة جيروزاليم بوست بأن "نظام إدارة الجودة في إسرائيل هو قانون، وسيتم الالتزام به في جميع الظروف".
بينما قال مصدران إن واشنطن تدرس طرقاً لجعل طائرات إف -35 أكثر وضوحاً لأنظمة الرادار الإسرائيلية. لم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان سيتم ذلك عن طريق تغيير الطائرة أو تزويد إسرائيل برادار أفضل، من بين احتمالات أخرى.
الصفقة تتطلب مزيداً من الوقت: بحسب تقرير سابق بموقع Axios الأمريكي، فإنَّ صفقة السلاح مهمة للإمارات بما يكفي لإقدام الدبلوماسيين الإماراتيين على إلغاء لقاء ثلاثي مع إسرائيل والولايات المتحدة مؤخراً، كإشارة إلى الاستياء بسبب معارضة نتنياهو الصريحة للصفقة. وأُبعِد المسؤولون الدفاعيون في اللحظة الأخيرة من الوفد الوزاري الإسرائيلي الذي سافر إلى أبوظبي خلال شهر أغسطس/آب الماضي، لإجراء مباحثات مع نظرائهم الأمريكيين والإماراتيين.
إذ قال مسؤولون أمريكيون ومصادر بالكونغرس تحدثوا إلى مجلة Foreign Policy الأمريكية، إنَّ صفقة سلاح كبيرة مثل تلك المقترحة مع الإمارات عادةً ما تستغرق عاماً من الإجراءات. ويقولون إنَّ إدارة ترامب تريد البدء فيها في غضون شهرين إلى 5 أشهر، وهو ما يتواكب تماماً مع وقت الانتخابات الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وبالتأكيد قبيل أي عملية انتقال رئاسية، في يناير/كانون الثاني المقبل، في حال خسر ترامب منصبه في البيت الأبيض.
وفقاً للجدول الزمني المعقد لصفقة السلاح سيتعين أن يحصل الكونغرس على تفاصيل الصفقة المقترحة بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حتى يكون لدى المشرعين وقت لدراستها وطرح اعتراضاتهم.