أبدت عشرات الدول الغربية قلقها، الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول 2020، من استمرار احتجاز ناشطات في السعودية ودعت إلى تقديم المسؤولين عن قتل الصحفي جمال خاشقجي إلى العدالة، على الرغم من الأحكام التي أعلنت عنها الرياض بشأن قتلة الصحفي السعودي.
محاسبة قتلة خاشقجي: إذ أثارت ألمانيا، متحدثة بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، احتجاز السعودية "الطويل لنساء مدافعات عن الحقوق" من بينهن لجين الهذلول. وقالت "نشدد على الحاجة إلى المحاسبة الكاملة والمحاكمة الشفافة للضالعين في قتل جمال خاشقجي".
حيث أكدت المحكمة الجزائية في العاصمة الرياض، إصدار أحكام نهائية بحق 8 أشخاص اشتركوا في قتل الصحفي السعودي بقنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
كما قال البيان: "هذه الأحكام وفقاً لمنطوقها بعد إنهاء الحق الخاص بالتنازل الشرعي لذوي القتيل تقضي بالسجن لمدد بلغ مجموعها 124 سنة طال كل مدان من عقوبتها بحسب ما صدر عنه من فعل إجرامي، حيث قضت الأحكام بالسجن 20 عاماً على خمسة من المدانين حيال كل فرد منهم، وثلاثة من المدانين بأحكام تقضي بالسجن لعشر سنوات لواحد منهم وسبع سنوات لاثنين منهم"، وأضاف المتحدث أن هذه الأحكام أصبحت نهائيةً واجبة النفاذ؛ طبقاً للمادة (212) من نظام الإجراءات الجزائية.
القلق بشأن مصير الناشطات: كما قرأت الدنمرك بياناً مشتركاً منفصلاً نيابة عن نحو 29 دولة، من بينها أستراليا وبريطانيا وكندا، حثت فيه المملكة على "إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين" وأبدت قلقها على مصير "ما لا يقل عن خمس ناشطات".
كما سبق أن نقلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن مصادر مطلعة أن المحققين السعوديين عذّبوا ما لا يقل عن 3 من الناشطات السعوديات المحتجزات منذ بداية مايو/أيار 2018. وقالت هيومن رايتس ووتش أيضاً إن التقارير تزعم أن التعذيب من قبل السلطات السعودية شمل الصعق بالصدمات الكهربائية، الجلد على الفخذين، والعناق والتقبيل القسريين.
لكن وصول الممارسات بحق الناشطات لهذا المستوى، فإنه يشير إلى أنه امتداد لتحطيم الأمير محمد بن سلمان لتقاليد أخرى في المملكة مثل طريقة تعامله مع أولاد عمومته من آل سعود أنفسهم.
بينما قالت منظمة العفو الدولية في تقرير استناداً إلى ثلاث شهادات منفصلة إنّ النشطاء المحتجزين منذ أيار/مايو 2018 في سجن ذهبان على ساحل البحر الأحمر (غرب المملكة) تعرّضوا بشكل متكرّر للصعق الكهربائي والجلد بالسياط ما جعل البعض منهم غير قادر على الوقوف أو المشي.
أضافت المنظمة الحقوقيّة أنّ واحداً على الأقلّ من النشطاء تم تعليقه من السقف، فيما تعرّضت معتقلة لتحرش جنسي من قبل محقّقين كانت وجوههم مغطاة.