أعلنت جماعة الحوثي، الخميس 10 سبتمبر/أيلول 2020، أنها هاجمت "موقعاً مهماً" في العاصمة السعودية الرياض، بصاروخ باليستي وطائرات مسيَّرة، دون تحديد هوية هذا الهدف، وذلك في وقت تتصاعد فيه الهجمات الحوثية على السعودية في الأيام الأخيرة.
فخلال الأيام الماضية أعلن "التحالف العربي"، الذي تقوده السعودية، تدمير عددٍ من الطائرات المسيَّرة التي يطلقها الحوثيون باتجاه جنوبي المملكة، دون الكشف عن وقوع أي أضرار.
تفاصيل الهجوم بحسب رواية الحوثي: لكن مع صباح الخميس، كشف المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان، إن "سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية للجماعة نفَّذا عملية عسكرية مشتركة استهدفت هدفاً مهماً (لم يسمّه) في العاصمة السعودية الرياض"، مضيفاً أن "العملية تمَّت بصاروخ باليستي من نوع ذوالفقار و4 طائرات صماد 3 المسيَّرة".
كما برَّر بيان الحوثي هذه الهجمات، موضحاً أنها "تأتي رداً على التصعيد المستمر من قِبَل العدو (يقصد التحالف العربي بقيادة السعودية)، وحصاره المتواصل على بلدنا العزيز".
أيضاً توعدت الجماعة في بيانها السعوديةَ بعملياتٍ "مؤلمة وموجعة"، إذا ما استمر التحالف في "عدوانه وحصاره" على اليمن.
ولم يذكر إن كان الهجوم قد أسفر عن خسائر بشرية أو أضرار مادية.
الرواية السعودية: من جهة ثانية، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن المتحدث باسم قوات التحالف، تركي المالكي، قوله إن "قوات التحالف تمكنت صباح الخميس من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية (…) لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بمدينة نجران (جنوبي السعودية)".
يُذكر أن قوات التحالف كانت قد أعلنت عن اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار مفخخة أطلقها الحوثيون، الأربعاء، تجاه المنطقة الجنوبية.
ومنذ فترة، يصعِّد الحوثيون، المدعومون من إيران، من هجماتهم تجاه السعودية، عن طريق إطلاق طائرات مسيَّرة وصواريخ باليسيتة بشكل شبه يومي.
فمنذ مارس/آذار 2015، يشن التحالف عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/أيلول 2014، فيما تنفق الإمارات أموالاً طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية مناهضة لقوات الحكومة الشرعية.
كما دفعت الحرب، المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام، ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة، حيث بات 80٪ من السكان يعتمدون على مساعدات إنسانية للبقاء أحياء، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.