هدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، إسرائيل بمواجهة غير مسبوقة إن لم تخفف حصارها عن قطاع غزة، مشيراً بالتفصيل إلى خطوات عملية في ملف المصالحة مع حركة فتح وإعادة إحياء منظمة التحرير.
نائب رئيس حركة "حما قال في مقابلة تلفزيونية على قناة الميادين، مساء الإثنين 7 سبتمبر/أيلول 2020، إن ثلاثة ملفات شكلّت طعنات في الظهر، ودفعت الفصائل الفلسطينية إلى الاجتماع والتوحد؛ وهي: صفقة القرن، وخطة الضم، والتطبيع مع الاحتلال.
خطوات عملية: وقال العاروري: "إن الأعداء والأصدقاء يراقبون نتائج مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، المنعقد في رام الله وبيروت"، مؤكداً أن لا ضمانات لنجاح مسار المصالحة، لكنه أضاف أنه "ليست لدى الفصائل خيارات أخرى، وسط ما تتعرض له القضية الفلسطينية".
على الأرض، أكد العاروري أن "الفصائل اتفقت على ثلاثة مسارات لمواجهة التحديات، الأول: مواجهة خطة الضم من خلال تشكيل قيادة فلسطينية موحدة، والثاني تشكيل هيئة متخصصة لتقديم تصور عملي بتاريخ وخطوات محددة خلال 5 أسابيع لإعادة وبناء منظمة التحرير، بحيث تضم الجميع، والأخير إنهاء الانقسام الفلسطيني بشكل كامل".
أشار العاروري كذلك إلى تفاهمات عالية مع حركة فتح على مخرجات المؤتمر، كما أن هناك جهداً كبيراً لصيغة نهائية لآليات العمل.
حيث أردف قائلاً: "البيان الختامي ثبّت حق شعبنا باستخدام المقاومة الشاملة وتوافقنا حالياً على المقاومة الشعبية بالضفة"، مؤكداً أن "من حق شعبنا أن يمارس كل أنواع المقاومة، ولن نتنازل عن أي شكل من أشكال المقاومة".
مواجهة الاحتلال: وقال نائب رئيس حركة "حماس"، إن المقاومة الشعبية السلمية ستكون تصعيدية وفقاً لرد فعل الاحتلال ضد المسيرات والفعاليات، كما أن التصعيد والتهدئة في غزة غير مرتبطَين بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي".
وشدد العاروري على أن "حركة حماس على أتم الاستعداد وجاهزة للتعامل مع الاحتلال في أي وقت"، مكملاً: "وصلنا إلى مرحلة من الضغط على غزة لسنا مستعدين لتحمُّلها وكنا مستعدين لمعركة مفتوحة".
وحذَّر العاروري الاحتلال من "أنه سيرى مواجهة غير مسبوقة، كما أن المعركة المقبلة ستكون مختلفة عن أي حرب سابقة، وسيدفع الاحتلال ثمناً باهظاً على حساب جبهته الداخلية الإسرائيلية ضمن المعركة"، منوهاً إلى أن تشديد الضغط على الشعب والحصار وانتشار فيروس "كورونا" ستعجّل المعركة مع الاحتلال.
المصالحة وإنهاء الانقسام: بيّن العاروري أن حركته على أتم الجهوزية والاستعداد لأي جهد من شأنه تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، لافتاً إلى أن روسيا أبلغت "حماس" رغبتها بعقد اجتماع للفصائل في موسكو، مؤكداً جاهزية "حماس" لذلك.
وأكمل: "نلمس تأييداً لكل الجهود التوافقيّة الفلسطينيّة من كل أصدقاء شعبنا"، آملاً إنهاء كل الخلافات في الملفات الكبيرة مع حركة فتح في فترة قريبة.
كما أكد العاروري أن حركته متفقة مع "فتح" على إجراء انتخابات عامة على قانون النسبيّة الشاملة لتجديد الشرعيّة الفلسطينيّة، وقال: "إن الانتخابات العامة ستُوجد شرعية فلسطينية لا يمكن لأحد تجاوزها".