شهدت العاصمة الألمانية برلين، الإثنين 8 سبتمبر/أيلول 2020، وقفة احتجاجية للتنديد بالظروف المعيشية السيئة لطالبي اللجوء في مخيم "موريا" بجزيرة مدللي اليونانية.
خلال الوقفة التي أقيمت أمام البرلمان الفيدرالي، تم وضع 13 ألف كرسي ترمز إلى سكان مخيم موريا للاجئين. ودعا المشاركون في الوقفة الدول الأوروبية لاستقبال طالبي اللجوء المقيمين بالمخيم.
منظمو الوقفة تلوا بياناً صحفياً، أكدوا خلاله أن مخيم موريا يتسع لـ3 آلاف شخص، إلا أنه يستضيف 13 ألف شخص يعيشون في ظروف معيشية مزرية.
والأربعاء، قال مسؤولان بوزارة الهجرة إن اليونان سجلت أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في مخيم موريا المُكتظ على جزيرة ليسبوس.
أحد المسؤولين قال إن طالب لجوء يبلغ من العمر 40 عاماً، جرى عزله بعد أن أظهرت التحاليل إصابته بالفيروس. وأضاف أن السلطات تعمل على تتبُّع مخالطيه.
منظمات الإغاثة تنتقد بشكل مستمر، منشأة موريا التي تؤوي 13 ألف مهاجر، بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
ومنذ الأول من مارس/آذار، يجري وضع جميع المهاجرين الواصلين إلى ليسبوس في حجر صحي بعيداً عن المخيمات بالجزيرة.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت دعت أثينا إلى اتخاذ خطوات "عاجلة للغاية" حيال الظروف المعيشية لطالبي اللجوء في البر اليوناني وجزر بحر إيجة.
جاء ذلك في بيان مشترك، الجمعة، لنائبي المفوض السامي لشؤون الحماية، جيليان تريغز ورؤوف مازو، بشأن زيارتهما لليونان التي استغرقت 4 أيام.
البيان أوضح أن هناك فجوات ومشاكل خطيرة تتعلق بالظروف المعيشية لطالبي اللجوء في اليونان، داعيةً أثينا إلى اتخاذ خطوات "عاجلة للغاية".
وأضافت أن أكثر من مليون مهاجر وطالب لجوء وصلوا إلى أوروبا عبر اليونان منذ عام 2015، مشيرة إلى انخفاض كبير بعمليات العبور في السنوات الـ5 الماضية.
المفوضية طالبت السلطات اليونانية بتحسين الظروف المعيشية لهؤلاء الأشخاص بشكل عاجل للغاية، وتقليل الاكتظاظ في مراكز الاستقبال بالجزر.
كما أكدت ضرورة إشراك أثينا طالبي اللجوء، بشكل كامل، في تدابير مكافحة وباء كورونا، فضلاً عن إيجاد حلول طويلة الأمد لمساعدة الأشخاص الذين يدخلون البلاد ويحتاجون الحماية، وعدم ترحيلهم ودمجهم.