أعلنت وزيرة الإعلام اللبنانية، منال عبدالصمد، الأحد 9 أغسطس/آب 2020، عن استقالتها من الحكومة اللبنانية، مشيرةً إلى أن قرارها يأتي لدعم موقف الشارع اللبناني، الغاضب من تفجير مرفأ بيروت الذي أودى بحياة العشرات، وآلاف الجرحى في حصيلة غير نهائية، وبسبب إخفاق الحكومة.
اعتذار من اللبنانيين: تلفزيون "الجديد" اللبناني نقل عن الوزيرة المستقيلة، قولها: "انحناءً وتجاوباً مع الإرادة الشعبية في التغيير، أتقدم باستقالتي من الحكومة".
كذلك قدمت الوزيرة اعتذارها من اللبنانيين، وقالت موجهةً كلامها إليهم: "أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم.. التغيير بقِي بعيد المنال"، وبذلك تكون الوزيرة أول مسؤول رفيع المستوى في لبنان يقدم استقالته على خلفية تفجير مرفأ بيروت.
وكانت الوزيرة قد قالت في لقاء خاص مع "عربي بوست"، إن الانفجار الذي وقع في بيروت أدى إلى خسائر فادحة، ودعت إلى تضافر الجهود؛ من أجل مساعدة لبنان في مواجهة الكارثة التي حلّت بعاصمته.
وتأتي استقالة وزيرة الإعلام اللبنانية، غداة إعلان رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميّل، السبت، استقالة نواب حزبه الثلاثة من مجلس النواب، وتضم كتلة "الكتائب" 3 نواب (سامي الجميل، نديم الجميل، الياس حنكش)، من إجمالي 128 نائباً برلمانياً.
جاء إعلان الاستقالة خلال جنازة الأمين العام لحزب "الكتائب اللبنانية" نزار نجاريان، الذي قضى في انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، وقال الجميل: "سننزع ورقة التين عن المنظومة (السياسية اللبنانية)، نحن وبعض الشرفاء".
كان أيضاً عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي"، النائب مروان حمادة، تقدَّم الأربعاء، باستقالته من مجلس النواب؛ على خلفية انفجار مرفأ بيروت.
كما أعلنت النائبة بولا يعقوبيان استقالتها، داعيةً في حسابها على "تويتر" مَن وصفتهم بنواب الأمة، إلى "تقديم استقالات جماعية، الإثنين القادم، من مجلس العجز والخذلان".
تفجير هزَّ لبنان: وعاش لبنان يوماً دامياً الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، بعدما وقع انفجار ضخم للغاية في مرفأ بيروت، وخلَّف 158 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، في حصيلة غير نهائية، وقالت السلطات إن ما حدث ناجم عن انفجار مستودع يحتوي على 2750 طناً من نترات الأمونيوم مخزَّنة بالمرفأ منذ سنوات.
لذا وفي تعبير منهم عن غضبهم من السلطة الحاكمة، تظاهر آلاف المحتجين في وسط العاصمة، السبت، تحت شعار "يوم الحساب"، وقد اقتحموا مرافق عدة، أبرزها وزارة الخارجية، مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى تفاقم الاحتجاجات الشعبية ضد السلطات.
من جانبها، علّقت الرئاسة الفرنسية على الاحتجاجات، وقالت إن التظاهرات "تدل على سخط وقلق السكان، وضرورة تغيير الأمور"، ورأى مصدر مقرب من ماكرون أن "لبنان يغرق، ونعتقد أنه وصل إلى القاع، لذلك حان الوقت لإعادته إلى السطح"، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي وعد خلال زيارته، بألا تذهب المساعدات إلى "الفساد".