كشفت صحيفة The Daily Mail البريطانية، الجمعة 7 أغسطس/آب 2020، أن مخبأ الملك الإسباني السابق خوان كارلوس هو جناحٌ رئاسي في أحد أغلى فنادق العالم في أبو ظبي، بعد رحيله عن بلاده إثر تفجر قضية رشاوى للملك الإسباني السابق.
كما أفادت صحيفة ABC الإسبانية اليمينية أن الملك، البالغ 82 عاماً والأب لثلاثة أبناء، قد وَصَلَ إلى فندق Emirates Palace مساء الإثنين 3 أغسطس/آب، تقريباً في نفس الوقت الذي أُعلِنَ فيه خطابه إلى ابنه فيليب السادس، ملك إسبانيا الحالي، إلى العامة، مُعلِناً فيه قراره بمغادرة إسبانيا.
فندق سبع نجوم: افتُتِحَ فندق Emirates Palace ذو السبع نجوم، والبالغة قيمته 3 مليارات جنيه إسترليني (3.9 مليار دولار) في نوفمبر/تشرين الثاني 2005. ويمتد الفندق على مساحة ألف هكتار (2381 فداناً) من الحدائق التي تشتمل على 100 نافورة و8 آلاف شجرة.
لدى الفندق شاطئ خاص بطول ما يقرب من ميل، ومسارٌ للركض بطول أربعة أميال، ومسبحان، وموقف سيارات تحت الأرض يتسع لـ2500 سيارة.
تبلغ مساحة أرض الفندق 850 ألف متر مربع، مُتفوِّقاً بكثير عن قصر باكنغهام الذي تبلغ مساحته الأرضية 77 ألف متر مربع.
كان توني بلير وبيل كلينتون من ضمن الرؤساء الذين نزلوا بالفندق، إلى جانب موسيقيين ونجوم سينما مثل السير إلتون جون، وويل سميث، وجاستن تمبرليك.
يضم الفندق 302 غرفة كبيرة و92 جناحاً. ويبدو أن صحيفة ABC تدَّعي أن خوان كارلوس يقيم بالفندق في الطابق الأعلى، في أحد الأجنحة الستة التي يُقال إنها لا تُحجَز إلا لأفراد العائلة الملكية بالإمارات.
كيف وصل الملك أبوظبي؟ ذكرت صحيفة (إيه.بي.سي)، الجمعة، أن ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس موجود في فندق قصر الإمارات في أبوظبي منذ أن غادر بلاده على متن طائرة خاصة يوم الإثنين وسط فضيحة مالية تتعلق بالسعودية.
كما قالت (إيه.بي.سي) إن طائرة خاصة كانت في طريقها من باريس إلى أبوظبي توقفت في مدينة بيجو بشمال غرب إسبانيا لنقل خوان كارلوس وأربعة حراس وشخص آخر صباح يوم الإثنين.
أضافت الصحيفة اليومية الإسبانية الموالية للعائلة الملكية أن الملك السابق ومرافقيه نُقلوا، بعد الوصول إلى مطار البطين في أبوظبي، بطائرة هليكوبتر إلى فندق قصر الإمارات المملوك للحكومة.
التستر على مكان خوان كارلوس: قال متحدث باسم البلاط الملكي إنه لا يعرف مكان خوان كارلوس. ولم يرد محامي الملك السابق على طلب للتعليق. وامتنع المحامي والقصر الملكي والحكومة عن الكشف عن مكان خوان كارلوس.
ذهبت بعض وسائل الإعلام إلى أنه موجود في منتجع فاخر بجمهورية الدومينيكان وقالت أخرى إنه في البرتغال، التي قضى فيها قسماً كبيراً من سنوات شبابه. لكن المسؤولين في كلا البلدين قالوا إنهم لا يعرفون شيئاً عن وصوله للبرتغال.
في يونيو/حزيران، فتحت المحكمة العليا الإسبانية تحقيقاً أولياً في تورط خوان كارلوس في عقد لخط سكك حديد فائق السرعة في السعودية، بعد أن ذكرت صحيفة (لا تريبيون دي جنيف) السويسرية أنه تسلم 100 مليون دولار من ملك السعودية الراحل. كما فتحت سويسرا تحقيقاً.
رفض الملك السابق مراراً التعليق على الادعاءات، وهو ليس قيد التحقيق بشكل رسمي. وقال المحامي يوم الإثنين إن موكله تحت تصرف المدعي العام الإسباني رغم قرار الرحيل. وبين إسبانيا وأبو ظبي اتفاقية لتسليم المطلوبين، وقعها خوان كارلوس نفسه في عام 2010.