حذفت شركة فيسبوك، الأربعاء 5 أغسطس/آب 2020، تسجيلاً مصوراً نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيه إن الأطفال "محصنون تقريباً" ضد مرض كوفيد-19، وقالت الشركة إن التسجيل ينتهك القواعد التي تتبعها بخصوص تبادل المعلومات المضللة عن فيروس كورونا.
بحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن حذف المنشور يعتبر أول مرة على منصة التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة.
المقطع المحذوف كان جزءاً من مقابلة أجراها ترامب مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، صباح الأربعاء، حيث قال إن الأطفال "محصنون من الإصابة" بكوفيد-19، وذلك خلال حثه على إعادة فتح المدارس رغم تحذير الخبراء.
هذه هي المرة الأولى التي تحذف فيها فيسبوك محتوى خاصاً بصفحة لترامب، في ما يتعلق بمعلومات حول فيروس كورونا.
تبرير فيسبوك: متحدث باسم فيسبوك قال إن "هذا التسجيل يتضمن مزاعم كاذبة بأن فئة من الناس محصنة ضد الإصابة بمرض كوفيد-19، وهو ما يعد انتهاكاً لسياساتنا بخصوص المعلومات المضللة الضارة المتعلقة بكوفيد".
كما أكد المتحدث أن هذه هي المرة الأولى التي تحذف فيها شركة التواصل الاجتماعي منشوراً لترامب بسبب المعلومات الخاطئة المتعلقة بفيروس كورونا.
يذكر أن حملة ترامب الانتخابية نشرت تغريدة على حسابها على تويتر، شاركها الرئيس، تحتوي على الفيديو. لكن تويتر أخفت التغريدة لاحقاً أيضاً لانتهاكها قواعد الشركة المتعلقة بالمعلومات المضللة.
حملة ترامب منزعجة: واتهمت حملة ترامب الشركتين بالتحيز ضد الرئيس، قائلة إن ترامب ذكر حقيقة.
المتحدثة باسم الحملة كورتني باريلا قالت إن "شركات وسائل التواصل الاجتماعي ليست هي من يقرر الحقيقة".
من جانبها تقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن البالغين يشكلون معظم حالات الإصابة المعروفة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس حتى الآن، لكن بعض الأطفال والرضع أصيبوا أيضاً بالمرض ويمكن كذلك أن ينقلوا العدوى لآخرين.
يذكر أن موقع تويتر كان قد دخل في خلاف مع ترامب، بعد حجب تغريدة للأخير حول المواجهات في مينيابوليس المرتبطة بمقتل الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد، على يد شرطي، على اعتبار أن فيها خرقاً لمبادئ الموقع التوجيهية حول تمجيد العنف.
وكان تويتر أيضاً قد دعا مستخدميه للتحقق من الوقائع تحت تغريدتين للرئيس بخصوص التصويت بالبريد.