تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال شاب لبناني من البحر بعد 30 ساعة من الانفجار، فيما أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الشاب يدعى أمين الزاهد، وأنه مازال على قيد الحياة، ولكن حالته لا تزال خطرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإنقاذ اللبنانية انتشال جثامين القتلى والبحث عن المفقودين وسط أنقاض المباني المدمرة جراء انفجار المرفأ الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 137 شخصاً، وإصابة نحو 5000 شخص آخرين.
وأشار ناشطون إلى أن بعض المتواجدين قرب مكان الانفجار قذفتهم قوته نحو البحر، إضافة إلى أولئك الذين كانوا في المراكب لحظة وقوع الانفجار، مما دفع العشرات من أقارب المفقودين إلى التجمع عند الطوق المحيط بميناء بيروت لمحاولة الحصول على معلومات عن ذويهم.
انتشال الشاب اللبناني زاهد من البحر بعد 30 ساعة أثار موجة من التغريدات التي عبرت عن فرحتها بوجود ناجين من حادثة الانفجار، مما يعطي قليلاً من الأمل وسط هذه الفوضى والكارثة.
كذلك فقد جاء تداول هذا الخبر بعد وقت قصير من تداول نشطاء كذلك فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لانتشال طفلة بعد 24 ساعة من وقوعها تحت الأنقاض، حسب ما أفادوا.
انفجار بيروت: ويعد الانفجار الذي وقع الثلاثاء في مرفأ بيروت هو الأقوى على الإطلاق الذي يضرب المدينة التي لا تزال ملامحها تحمل ندوب الحرب الأهلية التي انتهت قبل ثلاثة عقود، وتئن تحت وطأة انهيار اقتصادي وتعاني من زيادة الإصابات بفيروس كورونا.
وبسبب شدة الانفجار اهتزت المباني في جزيرة قبرص بالبحر المتوسط، على بعد حوالي 160 كيلومتراً، كما أعلنت منظمة معاهدة حظر الأسلحة النووية أنها رصدت إشارات قوية للانفجار على أجهزة الموجات فوق الصوتية في تونس وألمانيا.
وقال رولاند ألفورد، المدير العام لشركة ألفورد تكنولوجيز البريطانية للتخلص من الذخائر المتفجرة، لـ"رويترز": "هذا الانفجار يقل عن قنبلة نووية، ولكنه أكبر من انفجار عادي… إنه هائل".
وفي حصيلة غير نهائية، سقط 137 قتيلاً ونحو 5 آلاف جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض بجانب دمار مادي هائل، وفقاً لوزير الصحة، حمد حسن.
كما قدّر محافظ بيروت مروان عبود قيمة أضرار الانفجار المبدئية بين 10 و15 مليار دولار.
وأعلنت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، إجراء تحقيق يستغرق خمسة أيام، فيما دعا رؤساء حكومات سابقون، بينهم سعد الحريري ونجيب ميقاتي، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية أو عربية لتحديد أسباب الانفجار.