نقلت قناة "فرانس24" الفرنسية في نسختها العربية، الخميس 6 أغسطس/آب 2020، موقفاً محرجاً للمسؤولين أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال استقباله في المقصورة الشرفية لمطار بيروت، وذلك خلال زيارته للبنان، بعد الانفجار المأساوي الذي ضرب مرفأ العاصمة بيروت، وخلّف خسائر مادية وبشرية فادحة.
تُظهر لقطات نشرتها القناة الفرنسية على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتم تداولها بشكل مباشر، انقطاعَ الكهرباء على المقصورة الشرفية، خلال عملية الاستقبال، وهو الأمر الذي تسبَّب في حرج كبير للمسؤولين السياسيين، ووضعهم في موقف مرتبك.
كما اعتبر المئات من النشطاء على "تويتر" أن هذا الحادث المفاجئ يعتبر أكبر "دليل على فساد الطبقة السياسية في البلاد".
تُظهر اللقطات المباشرة التي بثتها القناة الفرنسية، والتي كانت تؤمّن النقل المباشر لاستقبال ماكرون في بيروت، لحظة انقطاع التيار الكهربائي والرئيس الفرنسي يقوم بالسلام على الرئيس اللبناني.
مساعدة لبنان: شدَّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة إعطاء الأولوية حالياً لمساعدة لبنان "دون شروط".
جاء ذلك فور وصوله إلى العاصمة بيروت، ولقاء نظيره اللبناني ميشيل عون، حيث توجّها معاً إلى موقع الانفجار بمرفأ بيروت.
وقال ماكرون: "لبنان ليس وحيداً، لكن هذه مناسبة لحوار صريح مع المسؤولين اللبنانيين، والأزمة عميقة، أبعد من الانفجار".
كما وعد بإطلاق مبادرة خلال الساعات المقبلة لتنسيق المساعدات الدولية إلى لبنان.
خسائر كبيرة: أسفر الانفجار الضخم في مرفأ بيروت، الثلاثاء، عن سقوط 137 قتيلاً ونحو 5 آلاف جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض (حصيلة غير نهائية)، بجانب دمار مادي هائل، وفق وزير الصحة حمد حسن.
الحكومة اللبنانية، أعلنت الأربعاء 5 أغسطس/آب 2020، إجراء تحقيق يستغرق 5 أيام، فيما دعا رؤساء حكومات سابقون، بينهم سعد الحريري ونجيب ميقاتي، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية أو عربية لتحديد أسباب الانفجار.
ومن المتوقع تعرّض القطاع الاقتصادي والحركة التجارية في لبنان إلى أزمات إضافية، بعد الانفجار الذي من المحتمل أن يخلق نقصاً في السلع الأساسية.
ويعتبر المرفأ مخزناً مؤقتاً لعديد من السلع الرئيسية، كالحبوب بأنواعها، إذ تصنف أرض المرفأ على أنها موقع التخزين الأكبر في لبنان للحبوب والمواد الغذائية والدواء وغيرها.