أعلنت وكالة الأنباء العراقية، الأربعاء 5 أغسطس/آب 2020، أن لجنة خاصة تم تشكيلها بموافقة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وذلك لجرد وإخلاء الحاويات "عالية الخطورة" الموجودة في الموانئ والمنافذ الحدودية، خوفاً من تكرار سيناريو انفجار مرفأ بيروت.
لجنة طارئة: رئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية عمر عدنان الوائلي قال، في بيان نقلته الوكالة، إن "هيئة المنافذ الحدودية حصلت على موافقة رئيس الوزراء على المقترح الذي قدمته لتشكيل لجنة عاجلة لجرد الحاويات العالية الخطورة من مواد كيماوية، أو مزدوجة الاستخدام، وكل ما يشمل نترات الأمونيا المتكدسة والموجودة داخل المنافذ الحدودية".
أضاف الوائلي أن "هيئة المنافذ ستعمل على وضع الحلول وإخلاء الحاويات إلى أماكن نائية تخصص من قبل الشركة العامة لموانئ العراق فيما يخص الموانئ، وسلطة الطيران المدني المتعلقة بالمطارات، وشركة النقل البري فيما يخص المنافذ البرية".
وأكد "أهمية هذه الإجراءات الاحترازية لتفادي ما حدث في دولة لبنان الشقيقة والدمار الذي خلفته هذه الانفجارات"، مضيفاً أن "على اللجنة إنهاء أعمالها وتقديم تقريرها خلال 72 ساعة".
تفجير بيروت: وهز العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء، انفجار ضخم، جعل المدينة تعيش ليلة مروعة أسفرت عن أكثر من 135 قتيلاً حتى الآن، وما يزيد على 5 آلاف مصاب، والعشرات مازالوا تحت الأنقاض، فيما أعلن رئيس الوزراء اللبناني أن الانفجار ناتج عن 2750 طناً من نترات الأمونيوم، تم تخزينها لمدة 6 سنوات في مرفأ بيروت.
من جانبه، أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، بيروت "مدينة منكوبة"، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الانفجار. كما أعلنت الحكومة اللبنانية، يوم أمس الأربعاء، حداداً لمدة 3 أيام في البلاد، وقررت فرض حالة الطوارئ لمدة أسبوعين.
ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.