أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسيّة روزلين باشلو، الأربعاء 5 أغسطس/آب 2020، أنّ المهندس جان مارك بونفيس الذي عاش في لبنان وشارك خصوصاً في مشاريع ترميم مبان دمّرتها الحرب، هو بين الضحايا الفرنسيين الذين لاقوا حتفهم في الانفجار الدموي الثلاثاء في بيروت.
كما نعت الوزيرة الفرنسية المهندس جان، 50 عاماً، الذي فُقد بعد الانفجار، مشيدة بـ"علمه الكبير" في إعادة ترميم مبان تراثية في لبنان، دُمرت نتيجة الحرب الأهلية.
وأضافت الوزيرة: "فرنسا ولبنان متحدان في الحزن على رحيله".
المهندس جان، الذي كان فيما يبدو قريباً من موقع الانفجار، قام "بتصوير الحريق على الهواء مباشرة على فيسبوك، وعندما وقع الانفجار الثاني، أصيب المبنى الذي كان يقيم فيه بشكل مباشر، ما أدى لوفاته"، بحسب صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية.
يذكر أن غسان حجار، صديق المهندس جان، أكد في وقت سابق من مساء الأربعاء، أن صديقه جان قد قُتل بالانفجار، وأن جثمانه موجود في المشرحة.
كما أكد حجار رواية الصحيفة بأن جان في شقته الواقعة في منطقة مار ميخائيل وقت الانفجار.
وتُظهر إحدى الصفحات التي كان يُشرف عليها المهندس جان على إنستغرام أعماله المعمارية التي أشرف عليها، ويُظهر بعضها جمال تصميماته لبنايات كثيرة في بيروت.
ويصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إلى بيروت بعد ثلاثة أيام على الانفجار الضخم الذي حول العاصمة اللبنانية إلى مدينة "منكوبة" في حال طوارئ، تسودها الفوضى والدمار.
سيكون ماكرون أول رئيس دولة يزور لبنان بعد الكارثة التي وقعت الثلاثاء، ليعاين وضعاً "كارثياً" مع مقتل ما لا يقل عن 113 شخصاً وإصابة أربعة آلاف بجروح، وفق حصيلة لا تزال مؤقتة، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، وبات مئات الآلاف فجأة بدون مأوى ولا موارد جراء الانفجار.