ضحايا أجانب في تفجير بيروت بينهم عرب.. والأضرار طالت بعثات دبلوماسية

أعلنت منظمات ودول، بينها مصر والمغرب، مقتل وإصابة عدد من مواطنيها وموظفي بعثاتها الدبلوماسية في بيروت، جراء الانفجار الدامي الذي وقع في المرفأ البحري للعاصمة اللبنانية، الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، وخلف عشرات القتلى وإصابة الآلاف.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/05 الساعة 05:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/06 الساعة 05:50 بتوقيت غرينتش
موقع التفجير - رويترز

أعلنت منظمات ودول، بينها مصر والمغرب، مقتل وإصابة عدد من مواطنيها وموظفي بعثاتها الدبلوماسية في بيروت، جراء الانفجار الدامي الذي وقع في المرفأ البحري للعاصمة اللبنانية، الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، وخلف عشرات القتلى وإصابة الآلاف. 

ضحايا مصريون ومغاربة: السفارة المصرية في بيروت، وفي بيان عبر صفحتها على "فيسبوك"، قالت إن أحد مواطنيها يدعى إبراهيم عبدالمحسن القفاص قُتل في الانفجار، معربة عن تعازيها لأسرة المواطن الضحية، دون توضيح ملابسات مقتله.

كما أشارت السفارة إلى أن مواطنين مصريين أبلغوها باختفاء زميلهم المصري رشدي رشدي أحمد الجمل، موضحة أنه كان متواجداً قرب موقع الانفجار، وأشارت السفارة إلى أنها تتابع جهود البحث عن المفقود مع السلطات اللبنانية، ودعت من لديه معلومات عنه للتواصل معها.

من جانبها، أفادت السفارة المغربية في بيروت بأن مواطنة مغربية (لم تذكر اسمها) تعمل بمنظمة تابعة للأمم المتحدة بالعاصمة اللبنانية أصيبت بكسور على مستوى القدم جراء الانفجار.

كما أوضحت السفارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن المواطنة المصابة تتلقى العلاج بإحدى المؤسسات الصحية اللبنانية.

في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن السفارة الأسترالية في بيروت "تضررت بشكل كبير" جراء الانفجار، لكن "الموظفين فروا دون إصابات خطيرة".

أضاف موريسون، في تصريحات لشبكة "ناين نتوركس" الأسترالية: "يؤسفني أن أبلغكم أن أسترالياً قُتل في هذا الانفجار المروع".

إصابة موظفين أممين: ومن نيويورك، أعلن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تصريحات متلفزة، إصابة 48 من موظفي الأمم المتحدة و27 من أفراد أسرهم و3 من زوارهم نتيجة انفجار بيروت، دون ذكر تفاصيل أخرى بشأن جنسيات الضحايا.

على النحو ذاته، ذكرت السفارة الروسية في بيروت، عبر بيان، أن مبنى السفارة تعرض لأضرار، وأصيبت موظفة بجروح طفيفة؛ إثر تشظي زجاج نوافذ حطمها الانفجار. 

كما أفادت سفارة كازاخستان، في بيان، بإصابة السفير بجروح (لم تذكر مدى خطورتها)، وتضررت أجزاء من مبنى السفارة جراء الانفجار. 

من جانبها، أعلنت سفارة هولندا، عبر بيان، إصابة 5 من موظفيها جراء الانفجار، في حين أكدت قوة حفظ السلام الأممية "يونيفيل" في لبنان إصابة بعض أفرادها (لم تذكر عدداً) جراء الانفجار.

أضافت "يونيفيل"، في بيان، أنه نتيجة للانفجار الهائل الذي هز العاصمة اللبنانية، تضررت إحدى سفننا التابعة لفرقة العمل البحرية التي رست بالميناء، ما أدى إلى إصابة بعض أفرادها بجروح، حالة بعضهم "خطرة".

تفجير هائل: والثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت؛ ما تسبب بسقوط 78 قتيلاً وأكثر من 3 آلاف جريح (حصيلة غير نهائية)، بجانب أضرار مادية هائلة في أحياء عديدة بالعاصمة وضواحيها، وفق وزير الصحة، حمد حسن.

رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، أعلن الأربعاء يوم حداد وطني، ووعد بأن يدفع المسؤولون عن هذه الكارثة الثمن، وناشد "الدول الشقيقة والصديقة" مساعدة "لبنان المنكوب".

بدوره، أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان بيروت "مدينة منكوبة"، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات انفجار ضخم وقع في العاصمة.

وعقب اجتماع له، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، قال المجلس في بيان، إنه أوصى بتكليف لجنة تحقيق بأسباب الانفجار، "على أن ترفع نتيجة التحقيقات إلى المراجع القضائية المختصة، في مهلة أقصاها 5 أيام من تاريخه، وأن تُتخذ أقصى درجات العقوبات بحق المسؤولين".

يأتي الانفجار في وقت تترقب فيه الأوساط اللبنانية والعربية والدولية صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الجمعة.

وهذه المحكمة مختصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، في تفجير ضخم استهدف موكبه، وسط بيروت، في 14 فبراير/شباط 2005، كما يزيد الانفجار من أوجاع بلد يعاني، منذ أشهر، من أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

علامات:
تحميل المزيد