كشف محافظ بيروت مروان عبود، الأربعاء 5 أغسطس/آب 2020، عن وجود تقرير أمني من 2014 يحذر من حصول انفجار في بيروت. ونقل موقع قناة "LBC" اللبنانية، عن المحافظ، قوله إن "المواد هي مواد شديدة الانفجار محجوزة من قبل القضاء وموضوعة بطريقة لا تراعي السلامة العامة".
شحنة أمونيوم وراء الانفجار: فقد تداولت تقارير إعلامية لبنانية مضامين نشرة لأخبار الاحتجازات المتعلقة بالسفن والتي صدرت في أكتوبر/تشرين الأول 2015، تضمنت تقريراً مصغراً حول توقيف سفينة محملة بـ2750 طناً من نترات الأمونيوم Ammonium Nitrate في سبتمبر/أيلول 2013 في لبنان.
حسب التقرير فإن السفينة كانت ترفع علم مولديفيا وكانت مبحرة من جورجيا إلى موزمبيق وتعرضت لعطل أجبرها على الرسو في ميناء بيروت. بعد أن خضعت السفينة للتفتيش في ميناء بيروت تم منعها من الإبحار وبعد عدة تعقيدات تخلى مالك السفينة عنها وعدة دائنين تقدموا بدعاوى ضدها.
احتجاز السفينة: لم يسمح لطاقم السفينة بمغادرتها بسبب تعقيدات الفيزا وفشلت الجهود الدبلوماسية في حل المشكلة فقاموا باللجوء لشركة محاماة لبنانية وهي قدمت طلب للمحكمة في لبنان ليتم السماح لهم بمغادرة السفينة والعودة لبلادهم. القاضي دعا السلطات ووكلاء السفينة للشهادة ثم تمت الموافقة على الطلب
وفقاً للتقرير، فإنه وبسبب مخاطر الإبقاء على شحنة نترات الأمونيوم في السفينة تم تفريغها وتخزينها في مخازن في ميناء بيروت في 2015 بانتظار أن يتم طرحها هي والسفينة في المزاد.
كان اللواء عباس ابراهيم، قائد الأمن العام اللبناني صرح، الثلاثاء، بأن ما انفجر في ميناء بيروت هو 2700 طن من الأمونيوم التي كانت في طريقها إلى إفريقيا.
قيمة الأضرار: من جهة أخرى، قال مروان عبود، محافظ العاصمة اللبنانية بيروت، إن قيمة الأضرار الناجمة عن انفجار المرفأ تتراوح بين 3 و5 مليارات دولار، كتقدير أوّلي.
كما ذكر عبود في تصريحات صحفية أن "بيروت أصبحت مدينة منكوبة.. نصفها مدمر ومئات آلاف السكان لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم قبل شهرين أو ثلاثة".
الثلاثاء، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية جراء وقوع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أوضحت التقديرات الأولية أنه بسبب انفجار أحد مستودعات المرفأ، كان يحوي "مواد شديدة التفجير".
أظهرت مقاطع فيديو حجم ضرر كبير تعرض له المرفأ والأحياء المحيطة به، نتيجة الانفجار الذي امتدت أضراره لمسافة 15 كيلومتراً، بحسب وزارة الدفاع اللبنانية. ولفت محافظ بيروت إلى عدم وجود "أية أرقام دقيقة عن عدد المفقودين حتى الآن".
معاقبة المسؤولين: في وقت سابق الأربعاء، توعدت وزارة الدفاع اللبنانية بمعاقبة المسؤولين عن الإهمال الذي أدى لانفجار مرفأ بيروت.
قالت وزيرة الدفاع زينة عكر، عبر حسابها على موقع "تويتر": "ست سنوات مرت على هذا الإهمال الهائل.. نعم سيُعاقب المسؤولون"؛ دون تفاصيل إضافية.
بينما أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار، كما اعتبر مجلس الدفاع اللبناني الأعلى بيروت "مدينة منكوبة"، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الحادث.
أكد دياب في كلمة له: "ما حصل لن يمر من دون حساب، وسيدفع المسؤولون عن هذه الكارثة الثمن".