دمر الانفجار الكبير الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، مكاتب عدد من القنوات التلفزية العالمية، خاصة مكتب قناة "الجزيرة" القطرية، بالإضافة إلى مقر شبكة "بي بي سي" البريطانية في العاصمة بيروت.
ونقلت قناة "الجزيرة" القطرية، بثاً مباشراً من مكتبها في بيروت يظهر حجم الدمار الكبير الذي لحق به، جراء هذا الانفجار المهول، الذي أرعب المدينة وسكانها، وخلف عشرات القتلى ومئات المصابين.
وتظهر آثار الدمار والخراب واضحة على "استوديو" البث الحي في مكتب القناة القطرية، فيما لم تكشف القناة إن كان طاقمها قد تعرض لأي إصابات.
في السياق نفسه، نشرت الصحفية المغربية في شبكة "بي بي سي" البريطانية، مريم التومي، صوراً للدمار الكبير الذي لحق بمكتب الشبكة في لبنان.
وتظهر هذه الصور أيضاً دماراً كبيراً لمكاتب الصحفيين، وتكسير الزجاج كما أتلفت العديد من المعدات والآليات.
الصحفية المغربية، أعلنت في بث مباشر على حسابها الشخصي على "فيسبوك" أنها تعرضت لإصابة طفيفة على مستوى الرأس، "لكنها لا تدعو للقلق"، كما لم يتم تسجيل إصابات خطيرة في صفوف العاملين في المكتب أيضاً.
في السياق نفسه، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مراسلتها في لبنان قولها إن الانفجار تسبب بإصابة الإعلامي العراقي أمين ناصر مدير مكتب شبكة الإعلام العراقي شبه الحكومية في البلاد، أصيب إثر الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، الواقع تحت مكتب الشبكة.
انفجار هائل: إذ أفادت وكالة الأنباء الرسمية، بـ"اندلاع حريق كبير في العنبر رقم 12 في مستودع للمفرقعات في مرفأ بيروت، مما أدى إلى انفجاره"، دون تفاصيل.
فيما أفاد مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، أن شدة الانفجار أدت إلى تضرر منزل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وكذلك مقر الحكومة، وسط بيروت.
وسمع دوي الانفجار في جميع أرجاء العاصمة بيروت وضواحيها، بحسب مراسل الأناضول.
فيما قالت مصادر للأناضول، إن الحريري بخير، ويتابع آثار الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت، قرب منزله.
أضرار جسيمة: في السياق، أفاد المراسل بوقوع أضرار جسيمة في جامع "محمد الأمين" بالعاصمة اللبنانية نتيجة الانفجار.
كما شهدت منطقة وسط بيروت وأسواقها، أضراراً كبيرة في الممتلكات والأبنية والسيارات.
الانفجار، أدى إلى وقوع أضرار هائلة في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة. وكشف مدير عام الجمارك بدري ضاهر، في حديث لقناة تلفزيونية محلية، أن "عنبر كيماويات انفجر في مرفأ بيروت".
واستقبلت مستشفيات بيروت والمناطق المحيطة، عدداً كبيراً من الجرحى في أقسام الطوارئ.
كما أفاد الصليب الأحمر اللبناني، في بيان، بانتقال أكثر من 30 فرقة منه إلى مرفأ بيروت.
يأتي الانفجار في وقت تترقب فيه الأوساط العربية والدولية صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان 7 أغسطس/آب الجاري، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في تفجير ضخم بسيارة مفخخة هز بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.