تراجعت أسعار النفط الخام في تعاملات الثلاثاء المبكرة 4 أغسطس/آب 2020، على وقع تصريحات من منظمة الصحة العالمية، تحدثت فيها عن صعوبة التخلص من جائحة فيروس كورونا خلال الفترة المقبلة، وتوقعها بقاءه لفترة طويلة من الزمن.
الأسعار تنخفض: وبحلول الساعة (07:36 بتوقيت غرينتش)، تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت، تسليم أكتوبر/تشرين الأول بنسبة 0.50% أو 26 سنتاً، إلى 43.86 دولاراً للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط، تسليم سبتمبر/أيلول، بنسبة 0.35% أو 18 سنتاً، إلى 40.81 دولار للبرميل، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.
كذلك فإن المخاوف من موجة إصابات جديدة بفيروس كورونا في أنحاء العالم، قد تنال من تحسن الطلب على الوقود وسط إغلاقات شاملة أشد صرامة، وفي وقت يعمد فيه منتجون كبار إلى زيادة الإمدادات، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
في سياق متصل، وقال لاخلان شو، مدير بحوث السلع الأولية في بنك أستراليا الوطني، إنه "على صعيد الطلب، حصلنا على (بيانات) مشجعة لقطاع التصنيع العالمي (…) لكن مازال هناك بعض الأدلة على تعثر تعافي الطلب على النفط في بضع أسواق مع تجدد تنامي كوفيد-19".
الصحة العالمية تُحذر: كانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت الإثنين 3 أغسطس/آب 2020، من احتمال ألا يكون هناك "حل سحري" للقضاء على فيروس كورونا الذي أصاب الملايين حول العالم.
مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال في مؤتمر صحفي عقد عبر الإنترنت من جنيف: "لا يوجد حل سحري حالياً وقد لا يكون هناك (حل) إطلاقاً".
جاءت تصريحات مدير المنظمة الدولية عكس مسار الآمال التي تعقدها شعوب المعمورة، على جهود التوصل إلى إنتاج لقاح يفي بالقضاء على الجائحة، التي أصابت الملايين حول العالم.
إضافة إلى ذلك حث غيبريسوس، ومايك رايان كبير خبراء الطوارئ في المنظمة، كل الدول على التطبيق الصارم للتدابير الصحية مثل وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين وإجراء الفحوص.
وقال تيدروس في إفادة صحفية عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف: "الرسالة الموجهة للناس والحكومات واضحة: التزموا (بالتدابير) كلها". وأضاف أن الكمامات يجب أن تصبح رمزاً للتضامن حول العالم.
يُشار إلى أنه أصيب أكثر من 18 مليون شخص بفيروس كورونا في العالم منذ ظهوره في الصين في أواخر السنة الماضية، بينما يواصل الوباء انتشاره في العالم خصوصاً في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية متسبباً بخسائر فادحة للقطاع السياحي.