هاجم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس 30 يوليو/تموز 2020، الإمارات قائلاً إنه يجب عليها ألا تنشر الفتنة والفساد، كما دعا الوزير القاهرة إلى الابتعاد عن التصريحات التي لا تخدم السلام في ليبيا بل تؤجج الحرب فيها.
تهديد أنقرة: أكار قال في تصريحات لموقع "الجزيرة" الإخباري إن الإمارات أصبحت دولة "وظيفية" تخدم غيرها سياسياً أو عسكرياً ويتم استخدامها عن بُعد، كما أشار الوزير إلى أن أبوظبي ارتكبت أعمالاً ضارة في ليبيا وسوريا، مؤكداً أن أنقرة ستحاسبها في المكان والزمان المناسبين.
وفي وقت سابق أوضح وزير الدفاع التركي أن بلاده تقدم دعماً لقوات الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها من قِبل الأمم المتحدة، مثل التدريب، والتعاون، والاستشارات، والدعم في المجال العسكري.
مشيراً إلى أن ميليشيات حفتر كانت على وشك السيطرة على العاصمة طرابلس، إلا أن الدعم التركي للحكومة أسفر عن تغيير موازين القوى في البلاد.
هدوء جزئي في ليبيا: كما لفت أكار إلى أن هدوءاً جزئياً يسود ليبيا في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن بلاده تبذل جهدها لجعل وقف إطلاق النار مستمراً، وبالتالي تأمين الاستقرار في ليبيا.
مؤكداً أن بلاده تتعامل مع ليبيا من منطلق أن "ليبيا لليبيين"، لافتاً إلى أن "جميعنا نسعى من أجل ليبيا يسود فيها وقف إطلاق النار، والاستقرار الأمني، والسياسي، ووحدة الأراضي".
يُشار إلى أن ميليشيات حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، شنت عدواناً على طرابلس في 4 أبريل/نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر واسعة، وسط دعوات واسعة حالياً للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.
كما حقق مؤخراً الجيش الليبي انتصارات على تلك الميليشيات، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية للعاصمة، ومدينتي ترهونة وبني وليد، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.