قالت مصادر عسكرية موثوقة لوكالة الأناضول، الخميس 30 يوليو/تموز 2020، إن مصر أرسلت قوات مسلحة مؤخراً إلى ريف حلب ومحيط إدلب شمالي سوريا، بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني.
أوضحت المصادر أن نحو 150 جندياً مصرياً دخلوا سوريا قبل أيام عبر مطار حماة العسكري (وسط)، وانتشروا لاحقاً في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي.
فيما أفادت مصادر لـ"عربي بوست" بأن العسكريين المصريين أقاموا ليلة واحدة في فندق أفاميا بمدينة حماة ومن ثَم توجَّهوا إلى مواقع عسكرية تابعة للنظام بريف حلب وإدلب.
المصادر أشارت كذلك إلى أن المنطقتين الرئيسيتين اللتين انتشرت فيهما تلك القوات هما: بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، ومحيط مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي.
ولفتت إلى أن الجنود المصريين يتحركون في المناطق المذكورة بأسلحتهم الخفيفة إلى جانب مقاتلين تابعين لإيران وبالتنسيق معها، كما أضافت أن الجنود انتشروا على خطوط الجبهة في محيط مدينة سراقب ضد فصائل المعارضة السورية.
يأتي وصول الجنود المصريين تزامناً مع حشود للمجموعات التابعة لإيران وقوات النظام على خطوط التماس مع فصائل المعارضة في منطقة خفض التصعيد؛ حيث ازدادت مؤخراً انتهاكات مجموعات إيران وقوات النظام لوقف إطلاق النار.
فيما أعلنت كل من تركيا، وروسيا وإيران في مايو/أيار 2017، توصلها إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة، تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب وأحدثها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه واصلت هجماتها على المنطقة.
كما أدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح ما يزيد على مليون و942 ألفاً إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ يناير/كانون الثاني 2019.