كشفت وسائل إعلام أمريكية، الإثنين 27 يوليو/تموز 2020، عن إصابة روبرت أوبراين، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي، بفيروس كورونا.
وكالة بلومبيرغ نقلت عن مصادر مقربة من أوبراين- لم تسمها- قولهم إن الأخير "تأكَّدت إصابته بالفيروس بعد حضوره فعالية عائلية"، وفي حين لم تكشف الوكالة الأمريكية عن مصدر العدوى، أكدت عدم حضور أوبراين إلى مكتبه بالبيت الأبيض منذ نحو أسبوع.
كما أضافت المصادر أن أوبراين هو "المسؤول الأقرب إلى ترامب" الذي يصاب بفيروس كورونا.
تأتي إصابة أوبراين في ظل تنامي انتشار جائحة كورونا بالولايات المتحدة، وتسجيل البلاد حتى ظهر الإثنين، 4.2 مليون إصابة و146 ألفاً و935 حالة وفاة، حسب إحصاءات معهد "جونز هوبكنز".
كورونا في أمريكا: كما أظهر إحصاء لـ"رويترز"، أن ولاية فلوريدا الأمريكية أصبحت ثاني ولاية بعد كاليفورنيا، متجاوزةً نيويورك التي كانت الولاية الأكثر تضرراً من فيروس كورونا المستجد في بداية تفشي الوباء بالولايات المتحدة.
وحتى الآن سجلت نيويورك أكبر عدد من حالات الوفاة في أي ولاية أمريكية وزاد على 32000 حالة، في حين تشغل فلوريدا المركز الثامن من حيث حالات الوفاة، بعدد يقترب من 6000 حالة.
استمرت القفزة في عدد حالات الإصابة في فلوريدا، بالوقت الذي كرر فيه حاكم الولاية، الجمهوري رون ديسانتس، القول إنه لن يجعل الكمامات إلزامية وإن المدارس لا بد أن تعيد فتح أبوابها في أغسطس/آب.
وخلافاً لذلك، تمكنت نيويورك من السيطرة على الفيروس من خلال غلق المتاجر والمطاعم وإلزام السكان بوضع الكمامات.
سياسة ترامب: وفي وقت سابق أكد ترامب على غير عادته على أهمية ارتداء الكمامة، إذ عبرت تصريحاته الأخيرة عن تغير في الاستراتيجية من تركيز قوي على إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي بعد إغلاقه لفترة طويلة بسبب فيروس كورونا، وتُعد أول اعتراف بمدى السوء الذي بلغته المشكلة.
إذ توفي ما يقرب من 142 ألفاً في الولايات المتحدة بسبب مرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس، وهو أعلى من أي رقم مسجل في أي دولة.
فيما تعارضت نبرته الجديدة مع دعواته السابقة لإعادة فتح الاقتصاد والإشادة بحكام الولايات الجمهوريين الذين أعادوا فتح الاقتصاد وانتقاد حكام الولايات الديمقراطيين الذين فرضوا قيوداً صارمة في ولاياتهم.
يأتي هذا التغير في غمرة توتر بين صفوف كبار موظفيه حول أفضل السبل لطرح الأزمة على الجمهور الأمريكي ومعالجة مشاعر الإحباط بين أطباء قوة المهام بسبب عدم الالتفات إلى نصائحهم.