كشف الشاب المصري، وليد صلاح، الذي تعرض للضرب من قبل مواطن في الكويت، عن تفاصيل الحادثة التي أثارت ردود أفعال واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، في حين طالبت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، من صلاح ألا يتنازل عن حقه في الدعوى التي تقدم بها ضد المعتدي.
سبب ضرب الوافد المصري: صلاح وفي مداخلة ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي المصري عمرو أديب، قال الأحد 26 يوليو/ تموز 2020، إنه سأل الزبون عن رقم المساهم خاصته، ليرد الأخير بأنه لا يمتلكه، وأشار صلاح إلى أنه أخبر الزبون بعدم إمكانية استخدام رقم مساهم لزبون آخر.
أضاف الشاب المصري أن الزبون انفعل وبدأ يضربه على وجهه وكرر الأمر 3 مرات، مشيراً إلى أنه لم يرد على الرجل الذي ضربه بنفس الطريقة، لأنه كان كبيراً في السن، ولأنه يعمل في دولة قانون.
صلاح أكد أيضاً أنه رفع دعوى على الرجل في مركز الشرطة، وقال إن وزير الداخلية الكويتي يتابع بنفسه القضية التي باتت حديث المغردين على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مضيفاً أنه تواصل أيضاً مع جمعية "صباح الأحمد التعاونية" حيثما يعمل صلاح وحيث تعرض للضرب هناك.
وكان رئيس الجمعية ناصر ذعار العصيمي، قد أعلن في تسجيل صوتي عن استقالته من منصبه بسبب الاعتداء على الوافد، وما الذي تعرَّض له الأخير من ضغوط بعد الحادثة.
تحرك رسمي: في سياق متصل، دعت وزير الهجرة في مصر، نبيلة مكرم، صلاح إلى عدم التنازل عن حقه، وقالت في تصريح لوسائل إعلام محلية: "لا بد أن يتمسك وليد بحقه القانوني، وإذا تنازل عن حقه نحن سنطالب به، المواطن في الخارج سفير لدولته، وحق المصري يعود إليه بالإجراءات القانونية، وهناك الكثير من الإجراءات تعيد حق المواطن المصري".
من جانبه، أكد قنصل عام مصر بالكويت، هشام عسران، أن الحادث فردي لا يمثل متانة العلاقات الثنائية بين الشعبين واستقرار مئات الآلاف من العمالة المصرية بدولة الكويت، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الأنباء" الكويتية.
الصحيفة نقلت عن القنصل تأكيده بأن السلطات الكويتية ألقت القبض على المعتدي وتم تسجيل القضية جنحة، مضيفاً أنه "تجري متابعة القضية"، لافتاً أيضاً إلى تواصل الجهات المعنية بالكويت مع الشاب المصري الذي تم الاعتداء عليه.
فيديو أثار الغضب: وكان كويتيون قد تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 26 يوليو/تموز 2020، مقطع فيديو يُظهر اعتداء مواطن كويتي على الوافد صلاح.
يظهر في الفيديو رجل كان ينتظر الدور لدفع الحساب في مبنى جمعية صباح الأحمد، وبينما اقترب من صلاح بدأ بالصراخ، ثم ضربه على وجهه، وظلَّ بعد ذلك يصرخ ليُكرر فعلته مرتين، بينما التزم المُحاسب الصمت، ليتدخل بعد ذلك عنصران من أمن الجمعية ويُبعدا الرجل المُعتدي على الوافد.
أثارت الحادثة غضباً على شبكات التواصل، وتصدر هاشتاغ "جمعية صباح الأحمد" قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في الكويت، وتضمن تغريدات رافضة لحادثة الاعتداء على المواطن المصري.
يُشار إلى أن رئيس الجمعية العصيمي كان قد أشار إلى أن الجمعية والشاب المصري تعرضوا لضغوط من قبل عائلة الرجل المُعتدي، لإجبار صلاح على التنازل عن حقه، لكن الشاب أكد في تصريحات تلفزيونية أنه متمسك بحقه وأنه لن يتنازل عنه.
