أعلنت السلطات العراقية، الأحد 26 يوليو/تموز 2020، وقوع انفجارين في قاعدة "الصقر" جنوبي العاصمة بغداد، إثر انفجار مستودع عتاد وذخائر تابع للشرطة الاتحادية؛ فيما أكدت وزارة الدفاع العراقي أن هذين الانفجارين حدثا بسبب "ارتفاع درجة حرارة الجو وسوء التخزين"، كما أنها أكد على عدم سقوط ضحايا.
بيان رسمي: وفق بيان صدر عن خلية الإعلام الأمني (تتبع وزارة الدفاع)، في بيان: "في الساعة السادسة وأربعين دقيقة بعد عصر الأحد (بالتوقيت المحلي)، حدوث انفجارين متتالين في منطقة السيدية قرب سريع حلة – بغداد، وتحديداً في قاعدة الصقر"، بحسب الوكالة العراقية الرسمية للأنباء.
وأضافت أنه "بعد الوصول إلى مكان الحادث تبين انفجار مستودع أعتدة وذخائر، تابع للشرطة الاتحادية، بسبب ارتفاع حرارة الجو وسوء التخزين".
لم تحدد الخلية إن كانت توجد خسائر بشرية أم لا، غير أن أحمد خلف، وهو ضابط برتبة نقيب في الشرطة، قال لوكالة "الأناضول" للأنباء: "لا يوجد قتلى ولا جرحى وفقاً للمعلومات الأولية".
المتحدث ذاته، أضاف أن "4 انفجارات عنيفة هزت معسكر صقر جنوبي بغداد، وهو يضم قوات من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي".
كما تابع: "الانفجارات ناجمة عن انفجار مخازن للعتاد بسبب ارتفاع درجة الحرارة.. وفرق من الدفاع المدني توجهت إلى المعسكر لإخماد الحريق".
حوادث مماثلة: ويأتي هذان "الانفجاران" في ظل توتر مكتوم في العراق بين الولايات المتحدة وإيران، وهي حليفة فصائل الحشد الشعبي العراقية، التي تتهمها واشنطن من حين إلى آخر باستهداف مبنى السفارة الأمريكية ببغداد وقواعد عسكرية تستضيف جنوداً أمريكيين.
وفي صيف العام الماضي، أصيب 13 مدنياً، جراء انفجارات في مناطق جنوبي بغداد، إثر احتراق مخزن أسلحة ومعدات عسكرية، في معسكر تابع للحشد الشعبي.
وفي 2016 انفجر مستودع للصواريخ والأسلحة، تابع لأحد فصائل الحشد الشعبي في منطقة العبيدي شرقي بغداد، ما تسبب بانطلاق صواريخ "كاتيوشا"، أسقطت قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية بمنازل وممتلكات سكان.
بغداد تهتز مجدداً: قبل يومين، أي يوم الجمعة 24 يوليو/تموز 2020، أعلن الجيش العراقي سقوط 4 صواريخ داخل قاعدة تضم معسكراً لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قرب العاصمة بغداد، ما أدى لأضرار مادية.
الجيش العراقي قال في بيان إن "4 صواريخ نوع كاتيوشا سقطت عصر اليوم داخل معسكر بسماية" الواقع جنوب شرق بغداد.
موضحاً أن "أحد الصواريخ سقط على مستودع للدروع، والثاني على كرفانات (بيوت جاهزة) تابعة لفوج حماية المعسكر، بينما سقط الآخران في ساحة فارغة".
وأضاف أن "الهجوم الصاروخي خلف أضراراً مادية فقط دون وقوع خسائر بشرية".
كما لفت إلى أن "المعلومات الأولية تفيد بأن انطلاق هذه الصواريخ كان من منطقة الداينية التابعة إلى محافظة ديالى" على حدود محافظة بغداد.
فيما تتكرر الهجمات الصاروخية التي يشنها في الغالب مسلحون عراقيون موالون لإيران على أهداف تضم دبلوماسيين وجنوداً أمريكيين، منذ أشهر.
كما تزايدت وتيرة هذه الهجمات منذ اغتيال كل من قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد، في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.