أعلن المدير التنفيذي لشركة تويتر، جاك دورسي، الخميس 23 يوليو/تموز، أنَّ الشركة تعمل بكدٍّ لاستكشاف سبل ربح أموال إضافية من مستخدميه، ومن ضمنها النظر في خيار طرح نموذج اشتراكات. وتأتي تلك الخطوة بعد التراجع الحاد الذي أصاب صميم النشاط الدعائي لـ"تويتر".
وفق تقرير نشرته شبكة CNN الأمريكية قال دورسي للمحللين، في اتصال بشأن الاستثمارات أُجري لمناقشة أرباح الشركة للربع الثاني من العام المالي الحالي: "سترون على الأرجح بعض الاختبارات هذا العام" لعديد من المناهج. وأضاف أنه "حدد سقف توقعات عالياً للوقت المناسب الذي سيطالب فيه المستخدمين بدفع اشتراكات مقابل استخدام بعض أوجه تويتر"، لكنه أكد أنَّ الشركة تسعى لتنويع مصادر عوائدها فيما وصفها بأنها "مراحل مبكرة جداً جداً من الاستكشاف".
في وقت مبكر من الشهر الجاري، ظهرت إلى السطح شائعات عن طرح خيار جديد مقابل اشتراك بعدما أعلنت الشركة عن وظائف تهدف إلى بناء منصة اشتراكات تسمى "غريفون". وارتفعت أسهم تويتر في ذلك الوقت؛ وهو ما عكس شهية المستثمرين لأن تعثر الشركة على منابع إيرادات جديدة.
أسهُم تويتر ارتفعت بنسبة 4% في بداية تعاملات يوم الخميس 23 يوليو/تموز، بعد الإعلان عن نتائج الأرباح.
على غرار الشبكات الاجتماعية المنافسة، ركزت تويتر على توفير خدماتها بالمجان، والتربح من السماح للعلامات التجارية بنشر إعلانات لملايين المستخدمين على المنصة.
دورسي قال: "نريد أن نتأكد من أنَّ أي خط جديد من الإيرادات يكمل نشاطنا الإعلاني. ونعتقد أنَّ هناك عالماً تكون فيه الاشتراكات والتجارة مكملين، وحيث اشتراط دفع اشتراكات مقابل مساعدة الناس… يكون مكملاً".
تخضع خطط نمو تويتر لفحص دقيق في ظل تراجع نشاط عديد من المعلنين بسبب الجائحة. وأعلن تويتر، الخميس 23 يوليو/تموز، وصول إيراداته من الإعلانات خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي، إلى 562 مليون دولار، بانخفاض 23% مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي.
قد تضررت الشركة أيضاً من مشاركة المعلنين في حملة مقاطعة للشبكات الاجتماعية، مرتبطة بالاحتجاجات المنددة بالتمييز العرقي بجميع أنحاء الولايات المتحدة. لكن المديرين التنفيذيين في تويتر رفضوا تحديد مدى تأثير حملة المقاطعة هذه على أعمال تويتر.
يأتي تقرير أرباح تويتر عقب ما وصفه دورسي بأنه "أسبوع صعب" سعت فيه الشركة للتعامل مع اختراق كبير هدَّد العديد من الحسابات المُوثَّقة، ومن ضمنها حسابات باراك أوباما وجو بايدن وإيلون ماسك وجيف بيزوس.
عشية إعلان نتائج أرباحها، أعلنت شركة تويتر أنَّ المخترقين ربما وصلوا لرسائل عشرات الحسابات- ومن ضمنها تلك الخاصة بمسؤول مُنتخَب في هولندا- خلال الحادث الأمني.
اعتذر دورسي، خلال المكالمة الجماعية الخميس، بسبب الخرق الأمني الهائل الذي وقع الأسبوع الماضي، قائلاً "تخلفنا" عن الوفاء بالالتزامات الأمنية للشركة.
وقال: "نشعر بالسوء حيال الحادث الأمني. فالأمن ليس له نقطة نهاية؛ فهو سلسلة متكررة… سنستمر في الذهاب إلى أبعد حد في سعينا الدؤوب لتأمين أنظمتنا وخلال العمل مع الشركات الخارجية وإنفاذ القانون".
