أول رد رسمي على قضية “فلويد الجزائري”.. الخارجية الجزائرية: السلطات العليا تتابع عن كثبٍ الواقعة

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/23 الساعة 21:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/23 الساعة 21:17 بتوقيت غرينتش
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون/رويترز

أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، الخميس 23 يوليو/تموز 2020، متابعتها لقضية وفاة أحد رعاياها في بلجيكا قبل أيام، بعد توقيفه من قِبل الشرطة، فيما بات يُعرف إعلامياً بـ"فلويد الجزائري"، مؤكدة أنها "تسهر على تسليط الضوء على قضيته"، وذلك في أول رد فعل رسمي من الجزائر على هذه الواقعة.

قضية "فلويد" الجزائري أثارت جدلاً في الجزائر وخارجها، ووسط الجالية في بلجيكا، وشُبِّهت بقضية الأمريكي "جورج فلويد" الذي خلف مقتله على يد الشرطة الأمريكية مظاهرات واسعة. 

بيان الخارجية: حسب بيان للخارجية الجزائرية، فإن "الجزائر على اتصال دائم ومستمر بكل من عائلة الفقيد، والسلطات الإدارية والشرطية والقضائية البلجيكية".

أوضح البيان أيضاً أن "ملف المواطن الجزائري المتوفى يحظى باهتمام بالغ ومتابعة عن كثب، من لدن السلطات العليا في الجزائر".

بدأ الجدل بشأن الشاب الجزائري، بعد أن نشرت عائلته فيديوهات تُظهره وهو محتجز من قِبل ضابطين، وممدَّد على الأرض أمام أحد المقاهي.

كما اتهمت والدته زليخة زيتوني، في حديث لوسائل إعلام جزائرية، الشرطة البلجيكية بقتل ابنها، بعد تعنيفه ونقله إلى المستشفى الذي لفظ به أنفاسه الأخيرة.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء 21 يوليو/تموز 2020، بفيديو يُظهر اعتقال الشرطة البلجيكية شاباً جزائرياً، أمام محطة الترامواي بمدينة أنتويربن، على طريقة الأمريكي جورج فلويد؛ وهو ما تسبب في وفاة الشاب الجزائري بعد نقله إلى المستشفى.

وسائل إعلام جزائرية قالت إن الشاب الجزائري المقتول يدعى أكرم، ويبلغ من العمر 29 عاماً، تُوفي في المستشفى بعد تكبيله من طرف الشرطة البلجيكية وخنقه على طريقة الأمريكي جورج فلويد. وحسب المعلومات المتداولة فإن أكرم هو ابن سيدة الأعمال الجزائرية زليخة زيتوني.

رواية الشرطة: قالت الشرطة البلجيكية إن الشاب أكرم "كان يتصرف بشكل عدواني على شرفته بالقرب من المحطة المركزية في أنتويرب، كان سيضع شيئاً في كأسه، ربما كان نوعاً من المخدرات".

بينما أوضح المتحدث باسم الشرطة سفين لومارت، أن "المارة قالوا إن الرجل كان يهاجم الناس ويرمي الأثاث من الشرفة". وأضاف: "عندما وصل رجالنا تغلبوا عليه وقيَّدوه على الأرض. وبما أنه لم يستسلم فقد ربطوا ساقيه، كما رأوا أنه ربما كان تحت تأثير المخدرات، ومن ثم اتصلوا بخدمة الطوارئ الطبية".

بحلول الوقت الذي وصلت فيه سيارة الإسعاف، كان الرجل قد توقف فجأة عن المقاومة. وأوضح لومارت: "لقد دخل في سكتة قلبية، قام المسعفون بإنعاش الرجل ونقله إلى مستشفى ميدلهيم في حالة حرجة، وهناك خضع لتدخل طبي وانتهى به الأمر في العناية المركزة ومات في المساء".

ماذا قالت والدة الضحية؟ بينما أكدت والدة الضحية، زليخة زيتوني، لقناة "النهار" الجزائرية، الإثنين 20 يوليو/تموز، أن إدارة المستشفى أخبرتها بأن سبب الوفاة يعود إلى معاناة الابن من مرض الصرع، وهو ما نفته المتحدثة، مضيفة أن ابنها كان بصحة جيدة عندما التقته السبت الماضي، أي يوم قبل الحادثة.

اتهمت المتحدثة نفسها الإعلام البلجيكي بتقديم معلومات مغلوطة حول ظروف مقتل ابنها، مضيفة أن الأخير رفض امتلاك الجنسية البلجيكية ويكنّ حباً كبيراً للجزائر.

بينما انتشر وسما #JusticeForAkram و#MurderInAntwerp على مواقع التواصل الاجتماعي في بلجيكا، نقلاً للحادثة، وروايات عنها تقول إن أكرم تعرّض للخنق وهو ممدَّد على الأرض من قِبل الشرطة البلجيكية، وشبهها بعضهم بحادثة قتل المواطن الأمريكي جورج فلويد، التي أشعلت الولايات المتحدة.

الادعاء العام البلجيكي يحقق: من جهته، فتح مكتب المدعي العام بمدينة أنتويرب البلجيكية تحقيقاً في القضية، وقال السفير الجزائري لدى بلجيكا، عمار بلاني، في تصريح للصحافة البلجيكية: "هنالك عناصر في القضية ينبغي توضيحها، وفي الوقت الحالي من الصعب التعليق على تدخُّل ضباط الشرطة والظروف الدقيقة التي تم بموجبها اعتقال مواطننا الشاب أكرم".

تابع السفير الجزائري: "إن السفارة الجزائرية تتابع التطورات في هذه القضية عن كثب"، مشيراً إلى أن "مشاهدة مقاطع الفيديو، وضمن ذلك تلك التي يتم تداولها على الشبكات الاجتماعية، ومراجعتها مع نتائج تشريح الجثة، قد تلقي الضوء على المناطق الرمادية القليلة المحيطة بهذه القضية المفجعة".

تحميل المزيد