كشفت وكالة رويترز، الإثنين 20 يوليو/تموز 2020، أن حملة التشويه الضخمة التي تعرض لها محمد بن نايف ولي العهد السعودي السابق ومساعده سعد الجبري خلال اليومين الماضيين، على موقع تويتر، جاءت بالكامل عبر دعم من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
عاصفة تويتر ضد محمد بن نايف ومساعده سعد الجبري جاءت مع دخول الملك سلمان إلى المستشفى في العاصمة الرياض مصاباً بالتهاب في المرارة، بحسب بيان لوكالة الأنباء السعودية.
التجهيز لحملة اتهام بالفساد: رويترز من جانبها، نقلت عن مصدرين سعوديين اشترطا عدم الكشف عن هويتهما، أن الحملة التي قام بها مؤيدون للحكومة على تويتر تهدف إلى التأثير في الرأي العام قبل الإعلان المتوقع عن اتهامات بالفساد ضد بن نايف.
أحد المصادر المطلعة أكد أن مساعدي محمد بن سلمان يسرّعون الحملة ضد بن نايف والجبري قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني؛ تحسباً لفقدان الرئيس دونالد ترامب منصبه، وهو الذي أعرب علناً عن دعمه لمحمد بن سلمان.
أشار المصدر كذلك إلى "أنهم يعدون وثائق ضده (بن نايف) منذ مارس/آذار"، مضيفاً أن المسؤولين عن حملة تويتر أرادوا "تشويه صورته محلياً".
قال المصدر السعودي الثاني: "من الواضح أن الحملة حظيت بدعم حكومي، لأن شخصيتين سعوديتين بارزتين مقربتين من ولي العهد محمد بن سلمان كانا يضخمان التغريدات".
كما نقلت رويترز عن خالد، نجل الجبري، قوله إن حملة تويتر كانت "انحرافاً عن القصة الفعلية: وهي احتجاز أخي وأختي كرهائن، وتعرضهما لاضطهاد غير قانوني ومزاعم كاذبة".
اتهامات للجبري: أشارت الوكالة إلى أن الحملة المضادة لمحمد بن نايف هي الأحدث في سلسلة الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز قوة بن سلمان داخل العائلة الحاكمة.
عدة صحف سعودية نشرت، الأحد، تقريراً لصحيفة وول ستريت جورنال، جاء فيه نقلاً عن مسؤولين سعوديين ووثائق حكومية، أن الجبري متهم بقيادة شبكة من المسؤولين لإساءة صرف ما يقارب 11 مليار دولار من الأموال الحكومية من صندوق لوزارة الداخلية خلال فترة تولي بن نايف.
قالت رويترز إن خالد، نجل الجبري، نفى تقرير الصحيفة بشدة، قائلاً في رسالة نصية إن والده لم يسيطر على الصندوق قط، وإن بن نايف "كانت له السلطة التقديرية الكاملة" عليه "بتفويض واضح وغير متنازع عليه من الملك عبدالله".
كانت السلطات السعودية اعتقلت بن نايف في مارس/آذار 2020، وهو محتجز مع اثنين من كبار العائلة المالكة بمكان مجهول، ويقبع الجبري في المنفى بكندا، بينما احتجزت السلطات السعودية اثنين من أبنائه بهدف الضغط عليه للعودة وتسليم نفسه.