أعلنت السعودية، الثلاثاء 21 يوليو/تموز 2020، خطتها لموسم الحج المحدود للمقيمين في أراضيها، عبر وسائل عدة، أبرزها إقامة الطواف بأفواج ومسافات آمنة، وفق ما أعلنته الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، في مؤتمر صحفي، لعرض خطة موسم حج هذا العام (1441/ 2020)، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
إجراءات خاصة: تشمل أبرز بنود الخطة "تكثيف عمليات التعقيم والتطهير لتصل إلى 10 مرات يومياً (للمشاعر المقدسة)، وتجنيد 3500 عامل يعملون على تغطية 3 ورديات". وتضم الخطة الاستثنائية تبديل كسوة الكعبة لهذا العام، وفق إجراءات احترازية لم يوضحها المصدر.
سيتم العمل على "تعقيم المطاف والسعي وكامل المسجد الحرام، إضافة إلى تنظيمهم في الطواف والسعي بوضع المسافات الآمنة، وإدخال الحجاج على أفواج وبأعداد محدودة، مع تكثيف الكاميرات الحرارية على المداخل".
ستكون هذه الإجراءات هي الأولى من نوعها خلال شعيرة الحج، في ظل خشية المملكة من تداعيات تفشي كورونا عالمياً.
كم عدد الحجاج؟ تتوجه أنظار العالم الإسلامي خلال أيام إلى مكة المكرمة؛ حيث تبدأ مشاعر الحج، وهي الفريضة العظمى لدى المسلمين، ولكن في ظل أعداد محدودة من داخل المملكة، بحسب قرار سابق تفادياً لكورونا.
الإثنين، أعلنت السعودية أن أول أيام شهر ذي الحجة الأربعاء، وأن وقفة عرفات ستوافق الخميس 30 يوليو/تموز الجاري، ويليه عيد الأضحى.
تتوقع المملكة أن يكون عدد الحجاج في حدود آحاد الآلاف (أقل من 10 آلاف)، ولمن هم أقل من 65 عاماً، ولا يعانون من أمراض مزمنة، وفق تصريحات لوزير الصحة توفيق الربيعة، أواخر يونيو/حزيران الماضي.
بينما بلغ إجمالي الحجاج، العام الماضي، مليونين و489 ألفاً و406؛ منهم أكثر من مليون و855 ألفاً من الخارج، و634 ألفاً و379 من داخل المملكة، حسب إحصائية سعودية رسمية.
حج استثنائي: يأتي الإعلان عن ترتيبات الحج بعدما أعلنت السعودية، الإثنين 22 يونيو/حزيران 2020، تنظيم موسم الحج بعدد "محدود جداً" من الحجاج من مختلف الجنسيات من المقيمين فيها، بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد.
وزارة الحج كانت قد قالت في بيان إنها تقوم بذلك "حرصاً على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحياً، وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية بإذن الله".
جاء القرار السعودي بعدما كانت المملكة علّقت أداء العمرة، في مارس/آذار، بسبب المخاوف من انتشار الفيروس في أقدس المدن الإسلامية، ويخيّب قرار المضي بأعداد قليلة آمال ملايين المسلمين الذين غالباً ما ينفقون مدخراتهم للسفر لأداء مناسك الحج، وينتظر بعضهم سنوات طويلة حتى يحصلوا على موافقة من سلطاتهم وسلطات السعودية للحج.
كانت إندونيسيا، وهي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، أعلنت أوائل الشهر الجاري عدولها عن المشاركة في موسم الحج بسبب المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، في قرار وصفته بـ"الصعب والمرير"، وقررت ماليزيا وسنغافورة أيضاً إلغاء مشاركة مواطنيهما.