تعرض السلطات النيجيرية على قطّاع الطرق التائبين في ولاية زامفارا شمال غرب البلاد بقرتين مقابل كل بندقية كلاشينكوف AK-47 يقومون بتسليمها، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية السبت 18 يوليو/تموز 2020.
كان قطّاع الطرق المسلحون الذين يركبون الدراجات النارية يرهبون الدولة. ويتهم رعاة أبقار من قبائل الفولاني بشن موجة من الهجمات في الولاية مؤخراً، وتمثل الأبقار ثروة كبيرة بالنسبة لهم.
إغراءات لمواجهة الجريمة: قال بيلو ماتاوالّي، حاكم زامفارا، إنها محاولة لتشجيعهم على التخلي عن ارتكاب الجريمة وعيش حياة طبيعية كمواطنين مسؤولين. فيما ينفي أبناء قبائل الفولاني الادعاءات ضدهم قائلين إنهم كانوا أيضاً ضحايا.
تبلغ قيمة البقرة متوسطة في شمال نيجيريا حوالي 100 ألف نايرا، أي ما يعادل 260 دولاراً، في حين أن تكلفة بندقية الكلاشينكوف AK-47 في السوق السوداء يمكن أن تصل إلى 500 ألف نايرا، أي 1200 دولار أمريكي، حسبما أفاد مراسل بي بي سي منصور أبوبكر.
قال ماتاوالّي في بيان: "هؤلاء اللصوص الذين اختاروا التوبة الآن باعوا بقراتهم في البداية لشراء بنادقهم، والآن بعد أن أرادوا حياة خالية من الإجرام، نطلب منهم إحضار بنادق الـ AK-47 الخاصة بهم والحصول على بقرتين في المقابل، وهذا سيمكّنهم ويشجعهم".
نهب المتاجر وسرقة الماشية: كما قام المهاجمون بنهب المجتمعات المحلية في الولايات المجاورة. وغالباً ما ينهبون المتاجر ويسرقون الماشية والحبوب ويأخذون الناس رهائن للحصول على فدية.
في هجوم وقع مؤخراً في زامفارا قتل 21 شخصاً في بلدة تلاتا مافارا على أيدي عصابات مسلحة.
في العقد الماضي، قُتل أكثر من 8 آلاف شخص في ولايات كيبي وسوكوتو وزامفارا والنيجر المجاورة، وفقاً لمجموعة الأزمات الدولية.
يعود سبب الهجمات إلى التنافس المستمر منذ عقود على الموارد بين رعاة الفولاني الأصليين والمجتمعات الزراعية. ويشارك معظم سكان ولاية زامفارا في الزراعة – وشعار الولاية هو "الزراعة فخرنا".
كما وعد المحافظ أيضاً بحل المخيمات التي يوجد بها مسلحون في الغابات.