“شباب أصحاء” مطلوبون لتحدي كورونا.. سيتم حقنهم بلقاحات تجريبية للتعجيل بالقضاء على الفيروس

دعت مجموعة من العلماء الشبابَ الأصحاء للمساهمة في التعجيل باكتشاف لقاح فعال لفيروس كورونا المستجد، من خلال تطوعهم للتعرض للإصابة بالفيروس بعد إعطائهم لقاحاً تجريبياً.

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/17 الساعة 11:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/17 الساعة 11:11 بتوقيت غرينتش
جينيفر هولر أول متطوعة في أمريكا تخضع لتجربة لقاح مُحتمل لفيروس كورونا - رويترز

دعت مجموعة من العلماء الشبابَ الأصحاء للمساهمة في التعجيل باكتشاف لقاح فعال لفيروس كورونا المستجد، من خلال تطوعهم للتعرض للإصابة بالفيروس بعد إعطائهم لقاحاً تجريبياً، لرؤية ما إذا كان هذا اللقاح يوفر مناعة للجسم ضد الإصابة مجدداً بالفيروس.

حسب ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" الخميس 16 يوليو/تموز 2020، في رسالة مفتوحة موجهة إلى رئاسة المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، قالت مجموعة من العلماء إن برنامجها الذي يعرف باسم "تجارب التحدي" يمكن أن يعجل عملية خروج اللقاح إلى النور.

تجارب عملية للقاح: قال مدير برنامج جامعة أكسفورد لتطوير لقاح لـكوفيد-19 إن أمثال هذه الدراسات يتعين أن تكون "عملية وثرية بالمعلومات".

إذ يوجد حتى الآن 23 لقاحاً لفيروس كورونا قيد التجارب السريرية حول العالم. والطريقة الوحيدة التي تكشف فاعلية أيّ من هذه اللقاحات هي عن طريق تطوّع عدد كافٍ ممن يحصلون عليها للتعرض لفيروس كورونا في حياتهم اليومية.

يرى العلماء أن ذلك من شأنه تحسين الوضع الصحي العالمي، قبل بداية العام الجديد. وتُجرى دراسات في عدد من البلدان التي تشهد معدلات إصابة منخفضة.

كما تقول منظمة "يوم واحد أسرع"، المؤلفة من أكثر من مئة شخصية بارزة، بينهم 15 حائزاً على جائزة نوبل، إن الأمر لا ينبغي أن يُترك للصدفة.

البحث عن شباب أصحاء: تدعو المنظمة متطوعين من الشباب الأصحاء إلى التعرّض لفيروس كورونا بعد إعطائهم لقاحاً ضده. وتقول المنظمة إن المخاطر على صحة هؤلاء الشباب ستكون منخفضة، مقابل المنفعة العظيمة المتوقعة للمجتمع.

تقول الرسالة: "لو أمكن لتجارب التحدي هذه أن تعجِّل بشكل آمن وفعّال سير عملية تطوير اللقاح، لتوفرت فرصة هائلة لدعم استخدام اللقاح، وهو ما يمثل مبرراً أخلاقياً قوياً لاجتياز الأزمة".

وقّع مدير معهد جينر في جامعة أكسفورد، أدريان هيل، على الرسالة الداعمة لتجارب التحدي. وقدّم المعهد نماذج رائدة للقاحات محتملة ضد فيروس كورونا. وقال أدريان إن الأشهر المقبلة قد تشهد إجراء دراسات تشهد على التحدي البشري للفيروس.

بينما قال مدير المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة فرانسيس كولينز إن تجارب تحدّي كوفيد-19 "مطروحة على الطاولة للنقاش – وليست على الطاولة للشروع في وضْع خطة".

تجارب متقدمة على لقاح صيني بالإمارات: في أحدث التطورات بشأن اكتشاف لقاح فعال لكورونا، قالت الإمارات، الخميس، إن شركة الأدوية الصينية المملوكة للدولة (سينوفارم) بدأت المرحلة الثالثة للتجارب السريرية على لقاح لمرض كوفيد-19 في إمارة أبوظبي وتشمل المرحلة ما يصل إلى 15 ألف متطوع.

تأتي التجارب السريرية في أبوظبي في إطار شراكة بين شركة تشاينا ناشونال بايوتيك جروب التابعة لسينوفارم ومجموعة "جي 42" الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ومقرها أبوظبي تحت إشراف دائرة الصحة في أبوظبي ووزارة الصحة الإماراتية.

إذ قال أشيش كوشي، الرئيس التنفيذي لشركة جي 42 للرعاية الصحية، إن الدراسة التي بدأت أمس الأربعاء هي أول تجربة للمرحلة الثالثة في العالم للقاح معطل. وتكنولوجيا اللقاح المعطل معروفة واستخدمت في صنع لقاحات لأمراض مثل الإنفلونزا والحصبة.

ستختبر التجربة سلالتين للقاح وعلاجاً وهمياً. وقالت نوال الكعبي رئيسة اللجنة الوطنية السريرية لفيروس كورونا في الإمارات إن التجربة ستشمل إعطاء جرعتين بفارق ثلاثة أسابيع على أن تتم متابعة المتطوعين لمدة عام.

ستشمل التجربة حوالي 15 ألف متطوع على مدى ثلاثة إلى ستة أشهر في أبوظبي بشكل مبدئي. وقالت الكعبي إن أعمارهم ستكون بين 18 و60 شريطة ألا يكون أحدهم يعاني من أي حالة مرضية خطيرة أو يكون قد سبق له الإصابة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا.

تحميل المزيد