استبدل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدير حملته الانتخابية، الأربعاء 15 يوليو/تموز 2020، في خطوة تهدف لتعزيز فرص إعادة انتخابه بينما يأتي خلف منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي، وذلك قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
الرئيس الأمريكي ترامب قال في صفحته على فيسبوك إنه سيستبدل براد بارسكيل، مدير حملته، وسيعين بدلاً منه بيل ستبين، نائب مدير الحملة.
استطلاعات الرأي أطاحت بمدير حملة ترامب: ترامب قال في بيان له إن بارسكيل وستبين "شاركا بقوة في فوزنا التاريخي في 2016، وأتطلع أن نسجل معاً فوزاً ثانياً كبيراً ومهماً للغاية".
تابع الرئيس قائلاً إن هذا الفوز "سيكون أسهل بكثير حيث ترتفع أرقامنا في استطلاعات الرأي بسرعة، والاقتصاد يتحسن، واللقاحات والعلاجات في الطريق قريباً، كما أن الأمريكيين يريدون شوارع ومناطق آمنة".
كما سخر الرئيس الجمهوري علناً من العديد من استطلاعات الرأي التي أظهرت أن مستويات تأييده أدنى من بايدن. وجاء ترامب وراء بايدن بعشر نقاط مئوية في استطلاع لآراء الناخبين المسجلين أجرته رويترز ومؤسسة إيبسوس.
فيما انهال مستشارون لترامب في أحاديث خاصة بالانتقاد على الحملة الانتخابية قائلين إنها تفتقر إلى رسالة جوهرية. لكنهم قالوا إن ترامب يتحمل أيضاً قدراً من المسؤولية، لأنه لم يسر على نهج محدد فيما يتعلق بكيفية إيصال رسالته حول ما سيفعله خلال الفترة الثانية بالبيت الأبيض.
يأتي هذا بعد تكهنات تدور منذ فترة عن تغيير ترامب لمدير حملته، إذ ألقي باللوم على بارسكيل في انعقاد مؤتمر انتخابي ضعيف في توسلا بولاية أوكلاهوما الشهر الماضي لم يحضره سوى عدد أقل بكثير من المتوقع.
فيما اضطر بارسكيل ومسؤولون آخرون بالحملة للخضوع لحجر ذاتي لأسبوعين بعد تفشّ لفيروس كورونا أعقب المؤتمر.
أسوأ نتيجة لترامب: وفي وقت سابق، تمكن جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية من التفوق على الرئيس دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، بفارق 14 نقطة، في استطلاع جديد للرأي جاء قبل أشهر قليلة من الاستحقاق الانتخابي.
الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بمعهد سيينا كوليدج للأبحاث، وصدرت نتائجه الأربعاء، كشف أن جو بايدن حصل على 50% من أصوات المشاركين، مقابل 36% لترامب، وهذا يعتبر أعلى فارق بين المتنافسين وواحدة من أسوأ النتائج التي حققها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستطلاعات الرأي هذا العام.
بحسب الاستطلاع، تقدم بايدن بفارق 22 نقطة بين النساء وبـ3 نقاط بين الرجال، كما تقدم بفارق 21 نقطة بين الناخبين المستقلين.
بينما يأتي تقدم ترامب الوحيد بين الجمهوريين المسجلين ومن المجموعة الديموغرافية التي أعطته مميزات في ولايات الساحة الصناعية في عام 2016.
فيما قالت نيويورك تايمز، نقلاً عن موقع الجزيرة الإخباري، إن بايدن انتزع من ترامب أيضاً أصوات الناخبين الذكور والبيض ومن هم في منتصف العمر أو أكبر الذين يميلون عادة إلى التصويت للجمهوريين، لكن ترامب تقدم بين الجمهوريين المسجلين والمجموعة السكانية التي أعطته تفوقاً في ولايات الساحة الصناعية عام 2016.
أزمات ضربت ترامب: يأتي هذا في وقت عانى فيه الرئيس الأمريكي من أزمة اقتصادية ناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) واحتجاجات على مستوى البلاد ضد العنصرية النظامية ووحشية الشرطة، بعد وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود أعزل، على يد رجل شرطة.
إذ قالت الصحيفة إن ترامب يفقد الدعم بين شريحة واسعة من الناخبين بعد أن تخبطت إدارته في تعاملها مع وباء "كوفيد-19" الذي شل الاقتصاد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن موقف الرئيس "المتشدد" خلال الاحتجاجات الوطنية بشأن العنصرية ووحشية الشرطة ضد الأقليات كلفه الكثير أيضاً.
أضافت الصحيفة أن الاستطلاع أظهر أيضاً أن دعم ترامب انخفض بشدة بين الناخبين الذين يميل الجمهوريون إلى الاعتماد عليهم من البيض الحاصلين على شهادات جامعية.