قالت صحيفة The Guardian البريطانية، إنَّ مالك أحد المستشفيات في بنغلاديش أُلقي القبض عليه بسبب مزاعم بأنه أصدر آلاف النتائج السلبية المزوّرة لاختبارات فيروس كورونا.
مالك مستشفى ريغنت، محمد شاهد، اعتقل بينما كان يحاول الهرب إلى الهند مرتدياً نقاباً، بعد 9 أيام من مطاردته، وذلك حسبما قالت الشرطة.
كان شاهد واحداً من بين أكثر من 10 أشخاص اعتقلتهم السلطات مؤخراً، بسبب مزاعم تشير إلى أن العيادات في أوتارا وميربور أصدرت شهادات مزورة لمرضى، وأقرّت بأنهم لا يحملون الفيروس، من دون إخضاعهم للاختبارات.
تسبَّب في تفاقم كورونا: فيما قال الخبراء إن الوثائق المزيفة فاقمت من سوء موقف انتشار الفيروس المتأزم بالفعل في بلد يضم 168 مليون نسمة، عن طريق التشكيك في موثوقية الشهادات التي تصدرها العيادات.
بنغلاديش أبلغت أن عدد الإصابات تجاوز 193 ألفاً، فيما وصل عدد الوفيات إلى 2457 وفاة حتى الآن، لكن الأعداد الحقيقية يُرجَّح أن تكون أعلى بكثير، بسبب قلة الاختبارات التي أُجريت.
المتحدث باسم الشرطة، أشيق بيلا، قال في حديثه مع وكالة AFP: "أُلقي القبض عليه عند ضفة نهر حدودي، بينما كان يحاول الهروب إلى الهند، وكان يرتدي النقاب".
مضيفاً: "أجرى المستشفى الذي يملكه 10,500 اختبار لفيروس كورونا، كان 4200 منها أصلية، بينما أُعطيت نتائج الـ6300 اختبار الأخرى من دون إجراء اختبارات، بحسب التقارير".
فيما يواجه شاهد اتهامات كذلك بالحصول على مقابل لإصدار الشهادات وأدوية الفيروس، بالرغم من موافقة المستشفى الذي يملكه في العاصمة دكا، على تقديم الرعاية مجاناً.
أوقفت إيطاليا، في الشهر الماضي، الرحلات القادمة إلى روما من بنغلاديش، بعد أن جاءت عديد من اختبارات الركاب القادمين من دكا إيجابية. وقد قيل إن بعضاً ممن جاءت نتيجتهم إيجابية حملوا شهادات من بنغلاديش، تفيد بأنهم لا يحملون الفيروس، وذلك حسبما قال شاكر الإسلام، من جماعة OKUP لحقوق المهاجرين.
قال شاكر: "يجب على الحكومة أن تضمن جودة اختبارات مرض كوفيد-19 في المعامل المحلية، من أجل سوق العمل خارج البلاد".
فقد أفاد البنك المركزي بأن حوالي 19 مليار دولار وصلت إلى بنغلاديش في العام الماضي عن طريق 12 مليون عامل مهاجر.