لأول مرة في تاريخ البشرية.. كورونا يهدد بتعطيل جيل كامل عن التعليم ويُعرّض مصير ملايين الطلاب للخطر

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/13 الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/13 الساعة 06:59 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لعودة الطلاب للمدارس/ I stock

في الوقت الذي يواجه فيه ملايين الطلاب حول العالم مصيراً ضبابياً بشأن عودتهم لمقاعد الدراسة، حذّرت منظّمة "أنقذوا الأطفال"، الإثنين 13 يوليو/تموز 2020، من أنّ فيروس كورونا المستجدّ تسبّب في "حالة طوارئ تعليميّة غير مسبوقة"، وذلك بعد أنّ تأثر نحو 9,7 مليون تلميذ بإغلاق المدارس يواجهون حالياً خطر عدم العودة مجدداً إلى صفوفهم، بحسب ما نقلته وكالة فرانس 24.

استندت الجمعية الخيرية البريطانية إلى بيانات منظمة اليونسكو التي تُظهر أنّ إجراءات الإغلاق التي فرضت في نيسان/أبريل لاحتواء كورونا أبقت 1,6 مليار طالب وطالبة بعيداً عن مدارسهم وجامعاتهم، أي نحو 90% من إجمالي عدد الطلاب في العالم.

تداعيات اقتصادية للأزمة الصحية: كما قالت الجمعية في تقرير بعنوان "أنقذوا تعليمنا": "للمرّة الأولى في تاريخ البشريّة، تعطّل تعليم جيل كامل من الأطفال على مستوى العالم".

هذه التداعيات الاقتصادية للأزمة الصحية من وجهة نظر الجمعية يمكن أن تؤدي إلى إفقار ما بين 90 إلى 117 مليون طفل إضافي، مع تأثّر القدرة على دخول المدارس.

كما حذرت الجمعية من إجبار الظروف الفتيان على دخول سوق العمل أو الفتيات على الزواج المبكر لإعالة أسرهم، وهو ما سيدفع هذا الوضع ما بين 7 إلى 9,7 مليون طفل إلى ترك مدارسهم بشكل دائم.

في الوقت نفسه، حذّرت المؤسسة الخيرية من أن الأزمة قد تُخلّف عجزاً قدره 77 مليار دولار في ميزانيات التعليم في البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل بحلول نهاية 2021.

ملايين الأطفال قد لا يعودون لمدارسهم: أما الرئيسة التنفيذيّة لـ"أنفذوا الأطفال" إنغر آشينغ، فقد حذرت من أن "نحو 10 ملايين طفل قد لا يعودون أبداً إلى المدارس، وهذه حالة طوارئ تعليميّة غير مسبوقة، ويجب على الحكومات الاستثمار بشكل عاجل في التعليم".

هذه الحالة من وجهة نظر آشنغ تعني أننا "نواجه خطر خفض لا مثيل له في الميزانيات سيؤدّي إلى انفجار أزمة عدم المساواة القائمة حالياً بين الأغنياء والفقراء، وبين الفتيان والفتيات".

أما عن الفئة الأكثر خسارة في هذا الشأن، فقد أوضحت آشنغ: "نحن نعرف أنّ الأطفال الأكثر فقراً وتهميشاً عانوا الخسارة الأكبر، بسبب عدم توافر إمكانية التعليم عن بُعد لديهم أو أيّ نوع من التعليم على مدى نصف عام دراسي".

وقالت آشينغ: "إذا سمحنا بانتشار أزمة التعليم، فإنّ تأثيرها في مستقبل الأطفال سيكون طويل الأجل".

وأردفت مستشهدةً بأهداف الأمم المتّحدة: "إنّ الوعد الذي قطعه العالم لضمان حصول جميع الأطفال على تعليم جيّد بحلول عام 2030 سوف يتراجع لسنوات".

وأدرج التقرير 12 دولة يُعتبَر أطفالها الأكثر عرضةً لخطر خسارة التعليم، هي النيجر ومالي وتشاد وليبيريا وأفغانستان وغينيا وموريتانيا واليمن ونيجيريا وباكستان والسنغال وساحل العاج.

تحميل المزيد