تمكن باحثون بتركيا وأمريكا، كل على حدة، من ابتكار جهازين قادرين على القضاء على فيروس كورونا المستجد خلال ثوانٍ، باستخدام تقنية متقاربة توقف تكاثر الفيروس.
ويقوم الجهاز بالقضاء على الجدار الخارجي للفيروس عن طريق إطلاق ملايين الذبذبات في الثانية الواحدة، مما يقضي على تأثيره ويمنعه من التكاثر.
يقضي على كورونا في ثوان: وسائل إعلام تركية، قالت الجمعة 9 يوليو/تموز 2020، إن شركة "SMARTE" التركية بالتعاون مع مركز التطوير في جامعة إسطنبول التقنية، أعلنت عن ابتكار جهاز "Vironance" الذي يقضي على فيروس كورونا باستخدام الطاقة الكهرومغناطيسية.
يقوم الجهاز بالقضاء على الجدار الخارجي للفيروس عن طريق إطلاق ملايين الذبذبات في الثانية الواحدة، مما يقضي على تأثيره ويمنعه من التكاثر.
وتؤثر الذبذبات على الفيروسات الموجودة في الهواء، وعلى الأسطح، وتحت الأسطح أيضاً.
يعتبر هذا الجهاز الأول عالمياً في الوصول إلى الهدف رغم وجود الكثير من الشركات التي تعمل على تطوير أجهزة مماثلة. وتهدف الشركة للوصول إلى السوق الأوروبي، وقد تقدمت بأربع طلبات مختلفة للحصول على براءة اختراع من أكثر من جهة.
يصطاد الفيروس ويقتله: من جهتها، قالت جامعة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية إن فريقاً من الباحثين طور جهازاً يقتل فيروس كورونا المستجد بشكل فوري.
وفقاً لورقة نشرت في المجلة العلمية "ماتيريل توداي فيزكس" فقد صمم الفريق منقي هواء "يصطاد الفيروس ويقتله" وأظهر نتائج جيدة في الاختبارات التي أجريت في مختبر غالفيستون الوطني، إذ قتل نسبة 99.8 في المئة من الفيروس، حسب جامعة هيوستن.
يأتي الكشف عن الجهاز بعد أدلة جديدة تفيد بأن الفيروس يمكن أن يبقى في الهواء لمدة ثلاث ساعات تقريباً. وبالنظر إلى أن الفيروس لا يستطيع البقاء على قيد الحياة في درجة حرارة تصل إلى 158 درجة فهرنهايت، فقد أضاف الباحثون منقياً ساخناً بدرجة حرارة تصل إلى حوالي 392 درجة فهرنهايت، ما يقتل الفيروس على الفور.
مفيد في المطارات والطائرات: تم بناء نموذج أولي من قبل ورشة عمل محلية واختباره لأول مرة في مختبر يدعى "رين" لاختبار العلاقة بين التيار ودرجة الحرارة. قبل أن يتم إرساله إلى مختبر غالفيستون ليتم اختبار قدرته على قتل الفيروس.
وفق مختبر رين فإن الجهاز يلبي متطلبات أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء التقليدية. ويمكن للمنقي أن يكون مفيداً في المطارات والطائرات، وأيضاً في المباني المكتبية والمدارس والسفن السياحية لوقف انتشار كورونا.
اعترفت منظمة الصحة العالمية أن انتقال الفيروس عن طريق الهباء الجوي، أو القطرات الصغيرة المتناثرة، ربما يكون مسؤولاً عن "تفشي فيروس كورونا المستجد بين الناس، ولا سيما في بعض الأماكن المغلقة، مثل المطاعم والنوادي الليلية وأماكن العبادة أو أماكن العمل التي تتطلب الحديث بصوت مرتفع".