أكدت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، الخميس 9 يوليو/تموز 2020، أن شركة طيران الإمارات استغنت عن المزيد من الطيارين والعاملين في أطقم الضيافة لديها هذا الأسبوع، في جولة جديدة من خفض الوظائف، تحت وقع جائحة فيروس كورونا، الذي عطّل الحركة الجوية بين الدول بشكل شبه كامل.
يأتي هذا التسريح بعد أقل من شهر من حملة مماثلة نفذتها الشركة المملوكة لحكومة دبي، حيث قامت بالاستغناء عن عدد من موظفيها ضمن خطة التكيف مع تداعيات فيروس كورونا، ولكن لم تعلن عن عددهم.
عدد غير محدد: متحدثة باسم الشركة لم تحدد عدد الموظفين الذين تم الاستغناء عنهم هذا الأسبوع أيضاً، أو الأقسام التي يعملون بها، ولكن سبق أن قالت مصادر لرويترز إن القوة العاملة التي تشمل 4300 طيار ونحو 22 ألفاً يعملون في أطقم الضيافة قد يجري خفضها بمقدار الثلث، مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة.
مصدران آخران أكدا أن طياري "إيرباص إيه"380 كانوا الأكثر تضرراً من خفض الوظائف هذا الأسبوع، فيما ذكر أحد المصادر أنه من المتوقع الاستغناء عن المزيد.
مدير العمليات بالشركة، عادل أحمد الرضا، قال لرويترز في 25 يونيو/حزيران 2020، إن طياري إيرباص إيه380، البالغ عددهم 115 لن يعود جميعهم إلى الخدمة هذا العام، مضيفاً أن الشركة تحتاج لمراجعة استراتيجيتها.
فيما قالت المتحدثة باسم الشركة إن مجموعة الإمارات التي تضم شركة الطيران "ما زالت في طور تنفيذ عملية تسريح العمالة".
وأضافت "مثل بقية شركات الطيران والسياحة كورونا أضر بنا بشدة، وينبغي ببساطة أن نحدد الحجم السليم لقوتنا العاملة، بما يتفق مع متطلبات خفض العمليات".
يعتبر الطيران أحد أكثر القطاعات تضرراً من تفشي فيروس كورونا، حيث اضطرت الشركات لتسريح عمالة، وطلب إنقاذ مالي من الحكومات ترقباً لانتعاش بطيء.
وقد علقت "طيران الإمارات" جميع رحلات الركاب مؤقتاً، اعتباراً من 25 مارس/آذار الماضي، مع تراجع الطلب على النقل الجوي بسبب القيود الدولية لمواجهة كورونا، قبل أن تبدأ مؤخراً استئناف بعض الرحلات تدريجياً.
تعد "طيران الإمارات" مملوكة بالكامل لحكومة دبي، وتتخذ من مطار دبي الدولي مقراً لها، وتقوم بتقديم خدماتها إلى أكثر من 156 وجهة حول العالم، في 84 دولة.