هارفارد تقاضي ترامب.. اتخذ قراراً يستهدف الطلاب الأجانب، والجامعة تحتكم للقضاء خوفاً على مستقبل المتعلمين

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/08 الساعة 15:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/08 الساعة 15:24 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترز

وجَّهت جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم.آي.تي)، الأربعاء 8 يوليو/تموز 2020، طلباً لمحكمة اتحادية من أجل وقف تنفيذ قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي يحظر بقاء الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة إذا كانت جامعاتهم تعقد الدورات التعليمية عبر الإنترنت هذا الخريف.

هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي يعم فيه شعور من الغضب من الرئيس، بسبب قرارات تستهدف المهاجرين، كما تأتي أيضاً عقب موجة "بلاك لايف ماتر" المناهضة للعنصرية ضد السود في أمريكا.

تصريح المدير: لورانس باكو، رئيس جامعة باكو، قال في رسالة إلكترونية بعث بها إلى كل المنتسبين لهارفارد "خلال الساعة الماضية قدّمنا ​​التماسات بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في محكمة بوسطن، نطلب فيها إصدار أمر مؤقت لمنع تنفيذ القرار".

كما مضى يقول: "سوف نتابع هذه القضية باهتمام حتى يتمكن طلابنا الدوليون، والطلاب الدوليون في المؤسسات بجميع أنحاء البلاد، من مواصلة دراستهم دون التهديد بترحيلهم".

المتحدث ذاته اعتبر هذا الإجراء بمثابة خطوة من قبل البيت الأبيض للضغط على المؤسسات التعليمية، التي تتبنى نهجاً حذراً لإعادة الفتح في ظل جائحة "كوفيد".

قرار البيت الأبيض: الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020، ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن البيت الأبيض  قرّر عدم السماح للطلبة الذين يتابعون دراستهم على الإنترنت بالبقاء في الولايات المتحدة الأمريكية، ولن يتم تمديد تأشيرة إقامتهم.

هذا القرار أعلنت عنه وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية، التي صرّحت بأن الطلاب قد يرحلون إن لم يلتزموا بالقواعد، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

الدراسة عن بُعد: يعقب هذا القرار لجوء عدد من الجامعات الأمريكية إلى نقل دروسها إلى التعليم عن بعد، وذلك بسبب تفشي فيروس "كوفيد-19".

في وقت سابق، أعلنت جامعة هارفارد أن جميع فصولها الدراسية والإرشادات الخاصة بها ستكون متاحة على الإنترنت عند عودة الطلاب إلى العام الدراسي الجديد، حتى للطلاب الذين يعيشون داخل الجامعة، وفق ما ذكرته وكالة "سبوتنيك".

حسب نفس المصدر، فقد سمح "برنامج الطلاب وتبادل الزائرين"، الذي تديره وكالة الهجرة والجمارك، للطلاب الأجانب بمواصلة فصولهم الدراسية في الربيع والصيف من العام الجامعي 2020 على الإنترنت، مع استمرار بقائهم في الولايات المتحدة.

لكن القرار الأخير قال إن الطلاب الأجانب الباقين في الولايات المتحدة، والمسجلين في فصول على الإنترنت، ولم يشاركوا في الفصول التي تتم شخصياً ووجهاً لوجه، قد يواجهون "تبعات خاصة بالهجرة، منها بدء إلغاء تأشيراتهم، إلى جانب إجراءات أخرى".

تحميل المزيد