قالت صحيفة "The Times" البريطانية، السبت 4 يوليو/تموز 2020، إن وكلاء العقارات في إنجلترا سيتوقفون عن استخدام مصطلح غرفة نوم "سيد المنزل" (Master Bedroom)، بسبب ما ينطوي عليه المصطلح من تلميحات بتعصب جنسي واسترقاق، أصبحت أكثر وضوحاً مع تأثير الاحتجاجات الأمريكية وانتشار حركة "حياة السود مهمة".
وفقاً للصحيفة فإن وكلاء العقارات سيستخدمون بدلاً من ذلك مصطلح "غرفة النوم الأساسية في المنزل (primary).
الصحيفة قالت إن الوكلاء في أنحاء لندن وجنوب إنجلترا عن استخدام هذا اللفظ في محاولة لجذب المشترين الشباب الذين يتمتعون بدرجة عالية من الوعي الاجتماعي.
وتعد كلمة (Master) بالإنجليزية وتعني السيد مصطلحا أكثر من استخدامه في زمن العبودية، حيث يعتبر الأسم المنادى به للسيد من عبيده الذين يملكهم، خصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية.
حياة السود مهمة: من جانبه، قال ديفيد ويستغيت، من وكالة العقارات Andrews في مدينة بريستول ولها 50 فرعاً، إنَّ حركة "حياة السود مهمة" جعلت الشركة أكثر "وعياً" بسلوكياتها وزادت رغبتها في "ضمان معاملة الناس باحترام".
كما قال مديرون وكالات عقارية أخرى إنهم سيحرصون على ألا يشعر أيٌّ من عملائهم بالإهانة من خلال استخدام عبارات تسويق "حيادية وغير مهينة"، فعلى سبيل المثال سيتجنبون استخدام الضمائر التي تعبر عن النوع.
بيتر ويثيريل، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "Wetherell": للعقارات في حي مايفير الراقي بلندن قد أكد أن المصطلح قد أزيل فعلاً عن جميع القوائم في شركته.
صرَّح ويثيريل للصحيفة بأن "هذه التغييرات مدفوعة بالصوابية السياسية والتحولات الجذرية في ديموغرافية المشترين في أحياء وسط لندن".
أضاف: "المشترون التقليديون حالياً ينتمون للفئة العمرية بين أوائل العشرينيات ومنتصف الأربعينيات ومن جميع أنحاء العالم"، مشيراً إلى أن هؤلاء الشباب يميلون إلى انفتاح العقل ويجدون أي شكل من أشكال العنصرية القائم على الجنس أو العرق مهينا للغاية".
لفظ مهين: تأتي هذه الخطوة عقب انتقاد المغني الأمريكي جون ليجند بعض سماسرة العقارات في الولايات المتحدة بسبب استمرار استخدامهم كلمة master، في الوقت الذي أعلن اتحاد سماسرة العقارات في ولاية هيوستن الأسبوع الماضي، عن رغبته في التوقف عن استخدام المصطلح.
مع ذلك، عارض البعض هذه الخطوة، ومنهم إدوارد هيتون، مؤسس وكالة Heaton and Partners لبيع العقارات.
حيث قال: "من السخيف أن يتوقع منا تجاهل تاريخنا وتراثنا لإرضاء أقلية صاخبة".
وتأتي هذه الخطوات وسط تصاعد الحراك العالمي ضد التمييز العرقي، الذي انطلق مع مقتل الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد خنقاً خلال اعتقاله، وتبعته تظاهرات واحتجاجات دامت أسبوعين وعمت الولايات المتحدة، وانتشرت في دول أخرى.