قالت شبكة الأنباء الكندية "سي بي سي"، السبت 4 يوليو/تموز 2020، إن تسجيلاً صوتياً حصلت عليه يؤكد أن المسؤولين الإيرانيين سمحوا لطائرة الركاب الأوكرانية بالتحليق، للتغطية على خطة هجومهم على القاعدة الأمريكية في العراق، ما أدى إلى إطلاق النار على الطائرة وإسقاطها وقتل من فيها.
الشبكة قالت إن التسجيل الذي حصلت عليه لمحادثة استمرت 91 دقيقة، جرت بين فرد من عائلة أحد الضحايا في كندا، وحسن رضايفار رئيس التحقيق الإيراني في إسقاط طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية المتجهة إلى كييف، والتي أسفر تحطُّمها عن مقتل 176 شخصاً، بينهم 57 كندياً.
الكشف عن الخطة: في التسجيل يقول رضايفار إن إغلاق المجال الجوي فوق طهران كان من الممكن أن يكشف عن نية إيران تنفيذ هجومها الصاروخي على القواعد الجوية الأمريكية في العراق، رداً على اغتيال سليماني، ولذلك فقد تجنبت السلطات الإيرانية فعل ذلك.
أضاف رضايفار في التسجيل "يقول البعض إنه كان يجب أن نطهّر المجال الجوي، ولكن مجلس الأمن القومي هو المسؤول، ولم يفعل".
استهتار: أستاذ القانون الدولي الكندي الإيراني في جامعة ماكجيل، والمدعي السابق للأمم المتحدة في لاهاي، بايام أخافان، قال للشبكة بعد سماعه المحادثة الصوتية كاملة، إن هذا "التسجيل دليل جديد يُظهر أن أعلى مستويات الحكومة الإيرانية اختارت إبقاء الطائرات مليئة بالناس في السماء في يوم من النشاط العسكري المكثف".
قال أخافان: "لقد تجاهلت القيادة العليا للحكومة عن طيب خاطر ومعرفة هذه المخاطر، "هذا ليس مجرد مسألة خطأ بشري أو خطأ. إنها مسألة تهور إجرامي".
كما أضاف: "إن وضع الطائرات المدنية عمداً في طريق الأذى، واستخدامها في الواقع كدروع بشرية، ينطوي بوضوح على مسؤولية جنائية".
عزل المسؤول: قالت الشبكة إن المسؤول الإيراني تم عزله عن منصبه بعد 24 ساعة من طلبها منه تعقيباً على ما ورد في المحادثة التي حصلت عليها.
الشبكة قالت إن عائلات ضحايا الطائرة قد أخبروا، صباح السبت، أن محققاً جديداً هو الآن المسؤول.
وكانت طائرة أوكرانية من طراز بوينغ قد تحطَّمت فجر الأربعاء، 8 يناير/كانون الثاني 2020، فوق العاصمة الإيرانية طهران، كان على متنها 176 شخصاً ماتوا جميعاً، وذلك تزامناً مع قصف إيراني على قاعدة أمريكية في العراق، رداً على اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.