أعلنت عائلة المعتقل الكندي من أصل مصري ياسر أحمد الباز (53 عاماً) أن ابنها وصل الخميس 2 يوليو/تموز إلى تورونتو، بعد الإفراج عنه من سجن طرة، حيث قضى هناك أكثر من عام وذلك بعد اعتقاله أثناء رحلة عمل إلى القاهرة العام الماضي.
يأتي الإفراج بعد أيام من اتصال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وكان ترودو قد قال في وقت سابق إنّه تطرّق إلى قضيّة الباز مع السيسي.
أمل أحمد الباز، قالت في منشور عبر فيسبوك أن والدها وصل صباح الخميس إلى مطار تورونتو بيرسون الدولي في كندا، وأن صحته تعاني من تدهور كبير وبحاجة لوقت ليتماثل للشفاء.
حيث قالت أمل الشهر الماضي إن أسرته كانت تخشى على صحته بعد أن ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا المستجد في السجن، وذكر موقع حملة إطلاق سراحه ( freeyasser.ca) أنه نُقل إلى الحبس الانفرادي.
حملة شرسة: استجابة رئيس الوزراء الكندي وتدخله في قضية الباز جاءت بعد حملة شرسة نفذتها عائلة الباز، حيث نظّم حقوقيون ونشطاء 3 وقفات احتجاجية في كندا، خلال يونيو/حزيران، مطالبين بإعادة الباز إلى كندا، ومتخوفين في الوقت نفسه من تدهور حالته الصحية.
اعتقال غير مبرر: بحسب عائلته، اعتُقل ياسر الباز (52 عاماً) في فبراير/شباط 2019 في مصر، بعد رحلة عمل دامت أشهراً عدّة. وقد صودِر جواز سفره بينما كان على وشك أن يستقلّ طائرة للعودة إلى كندا.
ووفقًا لعائلته، لم تُوَجّه إلى الباز أيّ اتّهامات، ولم تشرح السلطات المصريّة علناً أسباب اعتقاله، ولكنه قضى في سجن طرة (جنوب القاهرة) 500 يوم، حتى الإفراج عنه.
من جانبها، شدّدت ابنة الباز على أنّ والدها الذي هاجر إلى كندا منذ أكثر من 20 عاماً، ليس ناشطاً سياسياً، وأنه لم ينتقد الحكومة المصريّة قطّ، وأنّه كان في مصر لأسباب مهنيّة بحتة.
التضامن وسيلة: وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع الإفراج عن الباز وعودته إلى كندا، وقال بعضهم إن مصر لا تستجيب إلا لمن يحمل "جواز سفر قوياً"، في حين يقبع من لا ظهر لهم في سجون السيسي.
كما قال ناشطون عرب وأجانب إن الإفراج عن الباز جاء بعد ضغط إعلامي وشعبي فرض على الحكومة الكندية التدخل لدى السلطات المصرية؛ ليفرج عن ياسر دون محاكمة حقيقية كما سبق وسُجِن دون محاكمة حقيقية.