شرعت الإمارات في التحقق من أوراق اعتماد طيارين باكستانيين ومهندسين يعملون بخطوطها الجوية، بعد تصاعد مخاوف عالمية عقب قرار باكستان وقف 262 طياراً يحملون شهادات "مشكوكاً فيها".
باكستان كانت قد أوقفت الطيارين في 26 يونيو/حزيران 2020؛ للاشتباه في أنهم قدموا شهادات مزورة تؤهلهم لقيادة الطائرات، بعد تقرير مبدئي لحادث تحطُّم طائرة بكراتشي في مايو/أيار، خلص إلى أن الطيارَين فشلا في اتباع الإجراءات المعتادة وتجاهلا الإنذارات، فأدى الحادث إلى مقتل 97 شخصاً.
طلب رسمي: ووجَّه مدير الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات، سيف محمد السويدي، رسالة إلى سلطات الطيران الباكستانية يطلب فيها التحقق من شهادات الطيارين الباكستانيين ومهندسي صيانة الطائرات وموظفي تشغيل الطائرات العاملين بالإمارات.
من بين 860 طياراً في باكستان هناك 107 يعملون لصالح شركات طيران أجنبية، بحسب ما قاله وزير الطيران الباكستاني.
جاء في الرسالة: "نطلب مساعدتك في التحقق من شهادات القيادة للطيارين بالقائمة المرفقة، الذين يحملون الآن تراخيص قيادة إماراتية بناء على الشهادات والمؤهلات الصادرة من سلطة الطيران المدني الباكستانية".
فيما لم تردّ وزارة الطيران الباكستانية على طلب للتعليق بشأن الرسالة المؤرخة بتاريخ 29 يونيو/حزيران، والموجهة إلى المدير العام لسلطة الطيران المدني الباكستانية، حسن ناصر جامي.
فصل 200 طيار: الجمعة 26 يونيو/حزيران 2020، أعلن غلام ساروار خان، وزير الطيران الباكستاني، قرار بلاده فصل 262 طياراً بعد تحقيق بشأن مؤهلات الطيارين، حيث يشتبه في تزويرهم للشهادات، وتهرُّبهم من إجراء الامتحانات، فيما يأتي هذا القرار بعد يومين من تصريح غير مسبوق للوزير الباكستاني، يؤكد فيه أن 30% من الطيارين المدنيين يشتغلون بشهادات مزورة.
قبل ذلك بيوم، قالت شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية المملوكة للدولة والتي تتبعها الطائرة، إنها ستفصل الطيارين الذين يحملون مؤهلات مشكوكاً فيها.
الوزير الباكستاني صرح بأن السلطات تحقق منذ سنوات، في التواطؤ بين الطيارين ومسؤولي الطيران المدني للالتفاف على الامتحانات.
كما أضاف أن جميع هؤلاء الطيارين اتُّهموا بأنهم جاءوا بمن يؤدي واحداً أو أكثر من الامتحانات بدلاً منهم، وأن طيارين جاءوا أحياناً بمن يؤدون بدلاً منهم الامتحانات الثمانية المطلوبة لمنح شهادة قائد طائرة.
خان أوضح أيضاً أن الطيارين الذين فُصلوا اليوم، من بينهم 141 من الخطوط الجوية الدولية الباكستانية، وتسعة من "إير بلو"، و10 من "سيرين إير لاين"، و17 من "شاهين إيرلاينز" التي أنهت عملها.
فيما ينتمي بقية الطيارين إلى أندية طيران أو خدمات طائرات مستأجرة، مؤكداً أن جميع شركات وأندية الطيران أبلغت أن "أوراق اعتمادهم مشكوك فيها ولا يجب السماح لهم بالطيران".