أعلنت الرئاسة المصرية، الإثنين 29 يونيو/حزيران 2020، تدشين موقع إلكتروني باسم المؤسسة الأبرز في البلاد، مع ظهور "نادر" للرئيس الراحل، محمد مرسي (1951: 2019)، ضمن قائمة الرؤساء السابقين.
الوكالة المصرية الرسمية للأنباء قالت: "أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي تدشين الموقع الرسمى لرئاسة الجمهورية، ووجَّه الشكر على الجهد الكبير المبذول في تنفيذ الموقع".
السيسي الذي يتولى الرئاسة منذ 2014، قال: "الموقع يعطي فرصة لكل مصري، وكل من يرغب في الاطلاع على ما يحدث بمصر خلال السنوات الـ6 الماضية".
في القائمة الرئيسية بموقع الرئاسة المصرية، يوجد قسم معنون باسم "الرئاسة"، تنسدل منه قائمة فرعية بها عدة أقسام، منها الرؤساء السابقون، وبينهم مرسي.
في هذه الصفحة توجد 7 صور متنوعة لمرسي، خلال فترة رئاسته (2013:2012)، بينها صورة يظهر فيها مع كل من وزير الدفاع الأسبق المشير حسين طنطاوي، ورئيس الأركان الأسبق الفريق سامي عنان.
تتضمن الصفحة سيرة ذاتية مختصرة لمرسي، بدءاً من مولده في 8 أغسطس/آب 1951، وحصوله على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة بتقدير "امتياز"، ونيله الدكتوراه عام 1982، مروراً بترشحه لانتخابات برلمانية عن جماعة الإخوان، من دون نعتها بـ"الإرهابية"، كما هو معتاد من جانب النظام الحالي.
تتطرق السيرة الذاتية إلى دفع حزب "الحرية والعدالة" (تابع لجماعة الإخوان) بمرسي إلى انتخابات الرئاسة في 2012، وفوزه بالمنصب في 24 يونيو/حزيران من العام ذاته.
تنتهي السيرة الذاتية باستمرار مرسي في فترة رئاسته حتى عزله في 3 يوليو/تموز 2013، بعد خروج "ثورة 30 يونيو (حزيران) التي طالبت بإسقاطه"، مع الإشارة إلى وفاته في 17 يونيو/حزيران 2019، دون تفاصيل.
ولم تتطرق السيرة الذاتية إلى ما بعد عزل مرسي من محاكمات أو وفاته أثناء محاكمته.
وعادة تتجنب السلطات المصرية تعريف مرسي بالرئيس الأسبق أو الراحل، وتوجّه وسائل إعلام رسمية وخاصة مقربة من النظام انتقادات "لاذعة" إلى فترة حكمه والجماعة المنتمي إليها.
يأتي تدشين الموقع الرئاسي، قبل أيام من حلول الذكرى السابعة للإطاحة بمرسي، عقب عام من توليه الرئاسة.
وترى جماعة الإخوان وقطاع آخر من المصريين، أن الإطاحة بمرسي تعد "انقلاباً"، فيما اعتبرها آخرون "ثورة شعبية"، طالبت بانتخابات مبكرةٍ رفضها مرسي.
تقول السلطات المصرية إن وفاة مرسي طبيعية من جراء أزمة قلبية، وإنها قدمت له رعاية صحية من دون تمييز داخل محبسه، فيما تنفي أسرته وجماعة الإخوان تلك الرواية، وتحمّل السلطات المسؤولية عن وفاته عن 68 عاماً.