تفوق مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن، الأربعاء 24 يونيو/حزيران 2020، على الرئيس دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، بفارق 14 نقطة، في استطلاع جديد للرأي جاء قبل أشهر قليلة من الاستحقاق الانتخابي.
أسوأ النتائج لترامب: الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بمعهد سيينا كوليدج للأبحاث، وصدرت نتائجه، الأربعاء، كشف أن جو بايدن حصل على 50% من أصوات المشاركين، مقابل 36% لترامب، وهذا يعتبر أعلى فارق بين المتنافسين وواحدة من أسوأ النتائج التي حققها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستطلاعات الرأي هذا العام.
بحسب الاستطلاع، تقدم بايدن بفارق 22 نقطة بين النساء وبـ3 نقاط بين الرجال، كما تقدم بفارق 21 نقطة بين الناخبين المستقلين.
بينما يأتي تقدم ترامب الوحيد بين الجمهوريين المسجلين ومن المجموعة الديموغرافية التي أعطته مميزات في ولايات الساحة الصناعية في عام 2016.
فيما قالت نيويورك تايمز، نقلاً عن موقع الجزيرة الإخباري، إن بايدن انتزع من ترامب أيضاً أصوات الناخبين الذكور والبيض ومن هم في منتصف العمر أو أكبر الذين يميلون عادة إلى التصويت للجمهوريين، لكن ترامب تقدم بين الجمهوريين المسجلين والمجموعة السكانية التي أعطته تفوقاً في ولايات الساحة الصناعية عام 2016.
أزمات ضربت ترامب: يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الرئيس الأمريكي من أزمة اقتصادية ناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) واحتجاجات على مستوى البلاد ضد العنصرية النظامية ووحشية الشرطة، بعد وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود أعزل، على يد رجل شرطة.
إذ قالت الصحيفة إن ترامب يفقد الدعم بين شريحة واسعة من الناخبين بعد أن تخبطت إدارته في تعاملها مع وباء "كوفيد-19" الذي شل الاقتصاد.
بالإضافة إلى ذلك فإن موقف الرئيس "المتشدد" خلال الاحتجاجات الوطنية بشأن العنصرية ووحشية الشرطة ضد الأقليات كلفه الكثير أيضاً.
أضافت الصحيفة أن الاستطلاع أظهر أيضاً أن دعم ترامب انخفض بشدة بين الناخبين الذين يميل الجمهوريون إلى الاعتماد عليهم من البيض الحاصلين على شهادات جامعية.
فضيحة تولسا: تأتي هذه النتائج بعدما كان يفترض أن يمثل ضربة البداية الحقيقية لحملة استعادة ترامب زمام الأمور، وذلك انطلاقاً من ولاية أوكلاهوما وتحديداً مدينة تولسا، حيث كان يفترض وجود 20 ألف ناخب داخل القاعة المغلقة وأكثر من 120 ألفاً آخرين خارجها، حيث تم إعداد مسرح ليلقي من فوقه ترامب خطاباً آخر بعد أن يُنهي خطابه داخل القاعة.
وأعلنت حملته الانتخابية قبلها بيومين تلقّي مليون طلب لشراء تذاكر التجمع الانتخابي، لكن المفاجأة كانت أن غالبية مقاعد القاعة المغلقة كانت فارغة، حيث لم يحضر سوى 7200 شخص فقط، بينما لم يكن هناك أحد بالخارج، وهو ما اضطر أعضاء حملة الرئيس لتفكيك المسرح الخارجي، بينما كان يلقي خطابه في الداخل.
حملة ترامب: في وقت سابق، قال تقرير لوكالة Associated Press الأمريكية، نقلاً عن الصحفييْن جونثان لومير وزيكي ميللر، إن حملة ترامب تعيد تقييم وضبط استراتيجيتها.
وذكر الصحفيان في التقرير أنه "قبل أقل من خمسة أشهر من تقرير الناخبين لمصيره (ترامب)، يواجه الرئيس دونالد ترامب واقعاً سياسياً مختلفاً كلياً عما كان يتخيله من قبل في بادئ الأمر، ففي حال عُقدت الانتخابات سيخسر على الأرجح".
صحفيا Associated Press قالا كذلك إن حملة ترامب تشعر بالقلق من عدة أشياء مختلفة، بما في ذلك حماس الناخب الديمقراطي (الذي يبدو أنه أعلى مما كان عليه في الانتخابات الرئاسية عام 2016)، ومن استطلاعات الرأي التي تُظهر أن ترامب يأتي عقب بايدن في الشعبية، ومن استجابة الرئيس لجائحة فيروس كورونا.
يأتي هذا في وقت يستعد فيه الناخبون في الولايات المتحدة الأمريكية، 3 نوفمبر/تشرين الثاني، ما إذا كانوا يريدون أربع سنوات أخرى من رئاسة دونالد ترامب أم يرغبون في إدارة جديدة برئاسة نائب الرئيس السابق جو بايدن (المرشح الديمقراطي المحتمل في الانتخابات الرئاسية).