دعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الثلاثاء 23 يونيو/حزيران 2020، الأحزاب والمنظمات والهيئات السياسية في العالم العربي والإسلامي إلى "تحرك عاجل لمواجهة سياسة الضم الإجرامية والعنصرية التي تنتهجها حكومة العدو (إسرائيل)"، في وقت تشهد فيه تل أبيب تظاهرات احتجاجاً على مخطط الضم التي تعتزم الحكومة تنفيذه في الضفة الغربية وغور الأردن.
دعوات للتحرك العاجل: هنية قال في رسالة بعثها إلى "120 رئيساً وأميناً عاماً للأحزاب والهيئات السياسية في الدول العربية والإسلامية"، بحسب بيان صدر عن الحركة: "نؤمن بالدور والمسؤولية التاريخية التي تضطلع بها الأحزاب والمنظمات والهيئات السياسية في عالمنا العربي والإسلامي في احتضان فلسطين وقضيتها العادلة، وحماية الأرض ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".
داعياً إلى "تكامل ومواصلة جهود وأدوار الأحزاب والمنظمات والهيئات السياسية في العالم العربي والإسلامي من أجل الوقوف مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدسات الأمَّة وهويتها وتاريخها حتى زوال الاحتلال".
كما طالب هنية بالعمل "على بناء خطّة عمل جادة لرفض وتجريم انتهاكات الاحتلال، تحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتمنع مخططات التهويد والتقسيم في المسجد الأقصى المبارك، وتدعم صمود وثبات الفلسطينيين على أرضهم".
هنية وجه دعوة كذلك في رسالته "لعقد مؤتمرات عاجلة للأحزاب والمنظمات والهيئات السياسية في عالمنا العربي والإسلامي من أجل بلورة موقف موحّد لدعم الموقف الفلسطيني الرافض لكل مخططات تصفية القضية الفلسطينية برعاية أمريكية، لكل مشاريع الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والقدس".
مؤكداً "أهمية تكثيف التواصل مع البرلمانات ومجالس الشعب في الدول العربية والإسلامية، والدَّعوة إلى انعقاد طارئ لمجالسها، وأن تكون خطّة الضمّ الإسرائيلية ومشاريع التهويد والاستيطان على رأس جدول أعماله، من أجل بلورة موقف برلماني عربي وإسلامي، يجدّد ويعزّز المطالبة بالحقوق الفلسطينية المشروعة".
داعياً إلى "تحشيد الرأي العام الشعبي في الدول العربية والإسلامية للتحرّك في كل المجالات السياسية والإعلامية والإنسانية، لرفض مشاريع الاحتلال ومخططاته".
رئيس المكتب السياسي لفت إلى أنَّ الشعب الفلسطيني "في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة في تاريخ القضية الفلسطينية، سيواجه الإرهاب الصهيوني بالمقاومة الشاملة، وسيظل متمسكاً بالدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته حتى تحقيق زوال الاحتلال".
تظاهرات في تل أبيب: يأتي هذا في وقت انطلقت فيه تظاهرات في ميدان رابين وسط المدينة دعت إليها حركة "داركينو"، وهي غير حكومية تدعو لإقامة دولة فلسطينية وتعارض العنصرية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فيما انطلقت التظاهرة تحت شعار "لا للضم.. نعم للاقتصاد والأمن".
من بين المشاركين في التظاهرة، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) السابق عاموس يدلين الذي دعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لوقف مخطط الضم، قائلاً: "نتنياهو، الضمّ ليس الإرث الذي تسعى لتسجيله باسمك"، وحذره من "تدهور أمني على أكثر من جبهة".
فيما قال منظمو التظاهرة في بيان: "يقول مواطنو إسرائيل، هذا ليس هو الوقت لاستثمار المليارات في الضم، لكنه الوقت للاستثمار فينا نحن العاطلون (يقدرون بمليون)".
خطة الضم: نتنياهو، أعلن في وقت سابق في أكثر من تصريح أن حكومته تعتزم الشروع بتنفيذ خطة "الضم" في أول يوليو/تموز المقبل، وأنه يريد "ضم" نصف المنطقة "ج".
وتشكل المنطقة "ج" 61% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وتخضع حالياً لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، وفق اتفاقية أوسلو الثانية عام 1995.
فيما هددت، الإثنين 22 يونيو/حزيران 2020، الرئاسة الفلسطينية باتخاذ "قرارات قاسية ومهمة (لم تكشف عنها)، في حال نفذت إسرائيل مخطط الضم".