قالت الناشطة المصرية منى سيف، شقيقة الناشط السياسي الموقوف علاء عبدالفتاح، إن شقيقتها سناء اختطفت الثلاثاء 23 يونيو/حزيران 2020، من أمام مكتب النائب العام في القاهرة، وذلك بعد يوم واحد فقط من حادث الاعتداء الذي تعرضت له الشقيقتان ووالدتهما أمام سجن طرة.
بعد ذلك عادت منى سيف لتعلن من خلال صفحتها على تويتر أن شقيقتها ظهرت في نيابة أمن الدولة، وأنه "سيتم التحقيق معها".
اختطاف أمام مكتب المدعي العام: منى سيف نشرت فيديو على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي قالت فيه إن شقيقتها "اختطفت من ميكروباص، من أمام مكتب المدعي العام، حيث كانا يستعدان لتقديم شكوى في حادث الاعتداء الذي تعرضتا له رفقة والدتهما" يوم الإثنين 22 يونيو/حزيران.
بينما لم يصدر أي توضيح من قبل السلطات المصرية أو تعليق حول الحادث.
قبل ذلك بدقائق نشرت الناشطة المصرية منى سيف صورة من داخل مكتب المدعي العام، وأرفقتها بتعليق: "ملطوعين عند النائب العام ولسه ماحدش عايز يستلم مننا أي بلاغ ولا يقابلنا. الادعاء إنهم في زمن الكورونا ما بيستقبلوش حد، أنا بتقول ادعاء لأن إحنا قابلنا المستشار هاني جورجي من شهر وقت إضراب علاء وكانت إجراءات الكورونا، واستقبلنا في مكتبه كل حد مننا التزم بالإجراءات الوقائية".
وأضافت: "إحنا تعرضنا لاعتداء عنيف، والجهة اللي المفروض تستقبل شكوانا وتحمينا مش عايزة أصلاً تستقبلنا!".
إذ تعرضت والدة وشقيقتا الناشط المصري المعتقل علاء عبدالفتاح، الإثنين 22 يونيو/حزيران، إلى الضرب والسحل خلال وقوفهن أمام سجن طرة، في محاولة منهن للحصول على معلومات حول الوضع الصحي للناشط المعتقل، وسط تقارير عن زيادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا داخل السجون المصرية، وحصده لمزيد من الأرواح بين المعتقلين.
"بلطجية" يهاجمون العائلة: منى شقيقة علاء نشرت في حسابها على موقع فيسبوك مقطع فيديو قالت فيه إن والدتها، وهي الأستاذة بجامعة القاهرة ليلى سويف، تعرضت للضرب من قبل بلطجية، فيما تعرّضت منى وشقيقتها الأخرى إلى السحل، مشيرةً إلى أن كل ذلك كان يجري تحت أعين عناصر من الداخلية دون أن يحركوا ساكناً.
أوضحت منى أن عدداً من النساء هاجمنها ووالدتها وشقيقتها وضربنهن بالعصي، ونشرت في منشور آخر على حسابها صوراً تُظهر آثار ضرب وجروح أُصبن بها، مضيفةً أن حقائبهن تعرضت أيضاً للسرقة، وتمت ملاحقتهن حتى بعد أن ركبن في سيارتهن.
أكدت منى أن شقيقتها سناء تعرّضت للضرب بالعصي على رأسها وظهرها، وقالت إنه عندما حاولت والدتها وشقيقتها الاحتماء ببوابة السجن "دفعهن عناصر الداخلية باتجاه النساء" اللواتي تهجمن على العائلة.
كانت والدة علاء قد أثارت تعاطفاً واسعاً على شبكات التواصل بعد نشر صورة لها وهي تنام على الأرض أمام السجن الموجود فيه ابنها، انتظاراً للسماح لها بزيارته في مايو/أيار الماضي، وذلك بعدما دخل ابنها في إضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله وظروف سجنه.