ترامب استشاط غضباً من رد بشار الأسد.. بولتون يكشف عن تهديدات الرئيس الأمريكي التي لم تنفذ

الرئيس دونالد ترامب أراد التفاوض مع رئيس النظام السوري بشار الأسد حول تحرير أسرى أمريكيين، لكن الجانب السوري رفض الحديث.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/06/20 الساعة 11:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/20 الساعة 11:36 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ارشيفية/ رويترز

كشفت مجلة The National Interest الأمريكية، الجمعة 19 يونيو/حزيران 2020، أن الرئيس دونالد ترامب أراد التفاوض مع رئيس النظام السوري بشار الأسد حول تحرير أسرى أمريكيين، لكن الجانب السوري رفض الحديث، وهو ما اعتبره وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون انتصاراً.

لكن حسب ما يقول بولتون في كتابه المثير للجدل والصادر قريباً The Room Where It Happened "الغرفة حيث حدث ذلك"، رأى بولتون وبومبيو أنَّ رغبة ترامب في الوصول لاتفاق تبادل أسرى مع سوريا أمر "غير مرغوب".

تفاصيل الواقعة: كتب بولتون، في كتابه الذي حصلت مجلة The National Interest الأمريكية على نسخة قبل صدوره: "جميع المفاوضات عن دورنا في سوريا تعقّدت بسبب رغبة ترامب المستمرة في التواصل مع الأسد بشأن الأسرى الأمريكيين. لكن لحُسن الحظ، أنقذت سوريا ترامب من نفسه، برفض الحديث حتى مع بومبيو عنهم".

بينما استشاط الرئيس غضباً حين سَمِع رد فريق المفاوضات السوري. وصرخ ترامب: "أخبره بأنه سيتضرر بشدة إذا لم يُعِد أسرانا. سنضربه بقوة شديدة. أخبره بهذا. نحن نريد عودتهم خلال أسبوع من اليوم، وإلا لن ينسى كيف سنضربه بقوة".

لكن لم ينفذ ترامب إلى الآن تهديده بمهاجمة سوريا لإنقاذ الأسرى. ولم ترد وزارة الخارجية على طلب للتعليق، لكن بومبيو وصف كتاب بولتون بمجموعة من "الأكاذيب، وأنصاف الحقائق، والمغالطات الصريحة".

الحرب أفشلت المهمة: لم تُفصِح الإدارة الأمريكية عن عدد الأمريكيين المحتجزين في الخارج، بدافع القلق على سلامتهم. لكن يُعتقَد أن عدداً من الأمريكيين أسرى في سوريا.

في هذا السياق، أكد روب سالي، الذي قاد خلية استعادة الأسرى المشتركة التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي Hostage Fusion Cell حتى أواخر عام 2018، أن الإدارة الأمريكية حاولت التواصل مع حكومة النظام السوري عدة مرات، لكن الحرب الشاملة شكّلت عائقاً.

قال سالي: "إنك تعمل من أجل محاولة بدء نوع من الحوار، وبعد ذلك يفعل السوريون شيئاً مثل شن هجوم كيميائي على شعبهم، لذا سنشن غارة جوية أو ضربة صاروخية رداً على ذلك، ثم لا نكون قد عدنا إلى المربع الأول فحسب، بل نضطر للبدء من جديد في إعادة تأسيس هذا الحوار".

أضاف سالي أنَّ مستشار الأمن القومي السابق كان دائماً "يدعم إعادة الرهائن إلى الوطن". وكذلك فعل ميكي بيرغمان وحاكم نيو مكسيكو السابق بيل ريتشاردسون، اللذان عملا على إطلاق سراح سجينين أمريكيين في إيران.

راوٍ موثوق: من جانبه، قال ميكي بيرغمان إنَّ بولتون "شجَّعهما على مواصلة النقاش على الرغم من أننا نعرف أنه لم يرغب في أي انخراط مع إيران".   

إلى جانب ذلك، قال سالي وريتشاردسون إنَّ بولتون راوٍ موثوق. وعلَّق ريتشاردسون: "لا أشكك في مصداقية مزاعم بولتون، فأنا عملت معه على ملف أسرى إيران، وكان دوماً صريحاً معي".

تحميل المزيد