جدد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة 19 يونيو/حزيران 2020، تحذيره من "مرحلة خطيرة" دخلها العالم في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد أن ارتفعت أعداد الإصابات والوفيات بالعالم، إذ أحصت 150 ألف إصابة في يوم واحد، الخميس 18 يونيو/حزيران، وهو العدد الأعلى للإصابات خلال يوم واحد منذ بدء تفشي الفيروس.
وفق تقرير لوكالة "فرانس برس"، الجمعة، فإن المدير العام للمنظمة يؤكد أن فيروس كورونا "يواصل التفشي سريعاً، ويبقى مميتاً، ولا تزال غالبية الناس عرضة له".
رفع القيود: مع الرفع الجزئي للقيود الصحية التي فُرضت من جراء أزمة فيروس كورونا، عادت منظمة الصحة العالمية لتدقَّ ناقوس الخطر بشكل أكثر جدية.
قالت المنظمة إن العالم دخل "مرحلة جديدة وخطيرة" من أزمة الوباء مع بدء الدول تخفيف قيود العزل والتنقل.
بهذا الخصوص، قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي افتراضي: لقد "دخل العالم مرحلة جديدة وخطيرة".
كما أضاف أن "كثيراً من الناس بالتأكيد تعبوا من البقاء ببيوتهم. الدول ترغب في إعادة فتح مجتمعاتها واقتصاداتها"، قبل أن يستدرك: "لكن الفيروس يواصل التفشي سريعاً، ويبقى مميتاً، ولا يزال غالبية الناس عرضة له".
وضع مقلق في الأمريكتين: فما يقرب من نصف العدد الذي سُجل الخميس، تم عدّه في الأمريكتين.
لفت خبير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، مايك ريان، الانتباه إلى الوضع في البرازيل، التي قال إن 1230 شخصاً ماتوا فيها بمرض كوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين السابقة.
كما أشار إلى أن نحو 12% من حالات الإصابة في البرازيل لعاملِين بقطاع الصحة، وأشاد بشجاعتهم في التصدي للجائحة.
البرازيل ثاني أكثر الدول تضرراً بعد الولايات المتحدة، إذ بلغ عدد حالات الإصابة فيها 978142 حالة وتوفي 47748 مريضاً.
جدير ذكره، أن إحصاء لـ"رويترز" أظهر حتى الساعة الواحدة من زوال الجمعة بتوقيت غرينتش، أن عدد من أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في العالم زاد على ثمانية ملايين و530 ألف شخص، بينما توفي 453834 مريضاً.
التحلّي باليقظة: أشار مدير المنظمة إلى أن "الصحة العالمية" أحصت الخميس 150 ألف إصابة جديدة، وهو العدد الأعلى للإصابات خلال يوم واحد منذ بدء تفشي الوباء.
تيدروس صرح أيضاً: "ندعو جميع البلدان وجميع الناس إلى توخي اليقظة. استمِروا في الحفاظ على التباعد بينكم، والزموا منازلكم إذا شعرتم بالمرض، واستمروا في تغطية أنوفكم وأفواهكم عند السعال، وضعوا كمامة عند اللزوم، واستمِروا في غسل أيديكم".
هذا، وسُجل ما يقرب من نصف هذه الحالات في القارة الأمريكية، فيما يتقدم الوباء أيضاً بجنوب آسيا والشرق الأوسط.
مدير المنظمة كان قد اعتبر في مؤتمر صحفي سابق، أن "التراخي هو الخطر الأكبر حالياً" بالدول التي تشهد الأوضاع فيها تحسُّناً، مضيفاً أن "سكان دول العالم بغالبيتهم لا يزالون عرضة للإصابة" بكوفيد-19. وأضاف أنه "بعد مرور أكثر من ستة أشهر على الجائحة، ليس الآن الوقت المناسب" للتراخي.