قالت وسائل إعلام مصرية، فجر الخميس 18 يونيو/حزيران 2020، إن 23 عاملاً مصرياً كانوا محتجزين في ترهونة الليبية وصلوا إلى بلدهم عبر معبر السلوم الحدودي مع ليبيا، وذلك عقب إعلان حكومة "الوفاق" الليبية المعترف بها دولياً كشف المتورطين في الحادثة وتحريرهم منهم.
فيما وثقت وسائل إعلام مصرية المشاهد الأولية للحظة وصول العمال المصريين إلى بلادهم وهم متوشحين بالعلم المصري والذين كان في استقبالهم مسؤولين مصيريين كما وجه العمال رسالة شكر لبلادهم و السلطات الليبية التي عملت على حل أزمة احتجازهم.
بيان حكومة الوفاق: إذ أعلنت وزارة الداخلية الليبية الأربعاء 16 يونيو/حزيران 2020، القبض على متورطين في واقعة الإساءة إلى مجموعة من العمالة المصرية ونشرت بياناً في صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك قالت فيه إنه تم تحرير المحتجزين، مضيفة أن أجهزة الضبط القضائي التابعة لها تمكنت من رصد مكان واقعة الإساءة لمجموعة من العمالة المصرية وكشف هوية المتورطين في هذه الواقعة وإلقاء القبض عليهم ومباشرة إجراءات الاستدلال معهم بالخصوص تحضيراً لإحالتهم لمكتب النائب العام.
وشددت أنها ستلاحق بحزم كل من ينتهك الحقوق ويخالف التشريعات دون أي تمييز أو تحييز".
كما أكدت الداخلية الليبية أنه تم التعرف على العمالة المصرية المجني عليها في هذه الجريمة وعلى هوياتهم وهم جميعاً بخير ويتمتعون بحريتهم دون أي قيد ويمارسون أعمالهم بشكل طبيعي، منوهة بأنه سيجري الاستماع إلى أقوالهم بشأن ما تعرضوا له من إساءات تنتهك حقوقهم وتخالف القوانين والأعراف والأخلاق وضمان كامل حقوقهم القانونية بالخصوص.
وأخيراً أكدت الداخلية الليبية أن العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الليبي والمصري لا يمكن أن تنال منها تصرفات فردية لا تمثل الدولة الليبية ولا أعراف وقيم الشعب الليبي، كما أن الاختلافات السياسية بين الدول لا يمكن بحال من الأحوال أن تمس علاقات المحبة والأخوة بين الشعبين الليبي والمصري.
وفي وقت سابق تداولت وسائل إعلام ليبية ورواد على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا يظهر مجموعة وهي تحتجز وتعذب ما يبدو أنهم مصريون من العمالة الوافدة في ليبيا.ليعلن بعدها وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا أن وزارته ستفتح تحقيقا حول الواقعة مشددا على اهتمام الحكومة الليبية بالعلاقات مع الجارة مصر.
تحرير ترهونة: يأتي هذا بعد أن حرر الجيش الليبي مدينة ترهونة (90 كم جنوب شرق طرابلس)، ثم بني وليد (180 كم جنوب شرق طرابلس) كما كبّد الجيش الليبي ميليشيا حفتر خسائر فادحة، ودحرها من العاصمة وكافة مدن الساحل الغربي وصولاً إلى الحدود مع تونس.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع ميليشيا حفتر، منذ سنوات، حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً بطرابلس، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
كما حققت مؤخراً، قوات حكومة الوفاق انتصاراتٍ أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.