أعلنت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً في منشور على فيسبوك أن مسؤولين من الحكومة التركية، بينهم وزيرا الخارجية والمالية، وصلوا إلى طرابلس الأربعاء 17 يونيو/حزيران 2020، للقاء مسؤولي حكومة ليبيا.
وكالة الأناضول قالت إن رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، بحث مع وفد تركي رفيع، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. جاء ذلك عقب استقبال السراج للوفد التركي بمقر المجلس بالعاصمة الليبية طرابلس، بحسب بيان نشره المكتب الإعلامي للسراج.
وفد تركي مُهم: وفق البيان، ضمّ الوفد التركي كلاً من: وزيري الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والخزينة والمالية براءت ألبيراق، وسفير أنقرة لدى طرابلس سرحان أكسن، ورئيس المخابرات هاكان فيدان، وعدداً من كبار مسؤولي الرئاسة والحكومة التركية.
من الجانب الليبي حضر وزراء: الخارجية محمد الطاهر سيالة، والداخلية فتحي باشاغا، والمالية فرج امطاري، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، وسفير ليبيا لدى الاتحاد الأوروبي حافظ قدور، بحسب المصدر نفسه.
أوضح البيان أن الاجتماع تناول مستجدات الأوضاع في ليبيا، والجهود الدولية لحل الأزمة الراهنة. كما تم بحث عدد من ملفات التعاون في مجالات متعددة، في إطار روابط الأخوة والصداقة الوثيقة بين البلدين.
أشار البيان إلى أن الاجتماع تطرّق إلى موضوع عودة الشركات التركية لاستكمال أعمالها في ليبيا، إضافة لآليات التعاون والتكامل في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والنفط.
كما تم توضيح المقاربة التي تعتمدها ليبيا لتطوير مفهوم التنمية، من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ولفت البيان إلى أنه جرى خلال الاجتماع "متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الأمني والعسكري الموقعة بين البلدين في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، خاصة في ما يتعلق بالتعاون في بناء القدرات الدفاعية والأمنية الليبية، من خلال برامج التدريب والتأهيل والتجهيز، إضافة إلى المستجدات بشأن مذكرة التفاهم حول تحديد الصلاحيات البحرية".
تركيا تواصل دعمها للوفاق: الزيارة تأتي بينما تواصل تركيا دعمها لجهود القوات التابعة للوفاق لتحرير مدينة سرت (وسط)، فقد أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، استمرار وقوف أنقرة إلى جانب الحكومة الليبية الشرعية وتقديم مختلف أنواع الدعم لها بما في ذلك الدعم العسكري، بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان.
أضاف جليك، يوم الإثنين 15 يونيو/حزيران: "تركيا تقف إلى جانب حكومة (فايز) السراج وأشقائنا الليبيين، وسيتم تقديم مختلف أنواع الدعم سواء العسكري أو غيره بتعليمات من الرئيس أردوغان".
كما أكد جليك أنهم يتابعون الأحداث في ليبيا عن كثب، مشيراً إلى أن حكومة السراج هي الجهة الشرعية في ليبيا والمعترف بها من الأمم المتحدة. وأوضح أن تركيا دولة في البحر المتوسط وعليها أن تحافظ على مصالحها في المنطقة.
بينما استنكر جليك مواقف اليونان وقبرص الرومية فيما يتعلق ببحر إيجة وشرق المتوسط. وقال: "بينما نسعى للسلام في بحر إيجة وشرق المتوسط، نعتبر التخريب المستمر من قبل اليونان أو قبرص الجنوبية أمراضاً طفولية".
شركات الطاقة تستعد للعودة إلى ليبيا: من جهة أخرى، كشفت وكالة الأناضول التركية أن شركات الطاقة الكهربائية التركية تستعد لمواصلة أعمالها المتعلقة بإنشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الليبية المعترف بها دولياً.
إذ أفادت شركة "جاليك" التركية للطاقة الكهربائية في بيان، الثلاثاء 16 يونيو/حزيران، بأن أول أعمالهم في ليبيا بدأ عام 2014، بإنشاء محطة الخمس للطاقة الكهربائية الواقعة على بعد 100 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس. وأضافت أن "تسليم المحطة الكهربائية لوزارة الكهرباء الليبية جرى في عام 2018".
بدورها أوضحت شركة "أنكا" التركية للطاقة الكهربائية، في بيان، أنها "وقعت على اتفاقية إنشاء محطة الغاز الطبيعي في مدينة أوباري الليبية في عام 2007، وأن البدء فيه جرى في 2010، إلا أنه بسبب قيام الثورة الليبية بعد عام تم تعليق المشروع".
أضافت أن "المشروع تم استئنافه عام 2012، إلا أنه عاد وعلق مرة أخرى عام 2014 لأسباب أمنية، وفي عام 2017 تم استئناف المشروع وتم إنهاء القسم الأكبر منه في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه". وأشارت إلى "إعادة تعليق أعمال المشروع بعد ذلك للمرة الثالثة بعد تزايد المشكلات الأمنية في المنطقة".